شيكونغونيا، فيروس يرعب العالم (أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية)

آثار فيروس جديد يسمى شيكونغونيا (Chikungunya virus)، الرعب في قلوب العالم أجمع، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإطلاق نداء عاجل بضرورة التحرك من أجل منع تفشي هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 5.6 مليار شخص (قرابة 70% من سكان الأرض) معرضون لخطر الإصابة بالفيروس، الذي من أعراضه الإعاقة طويلة الأمد والطفح الجلدي وارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل.
ما هو فيروس شيكونغونيا:
هو فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض المصاب، خاصة بعوضة الزاعجة المصرية (Aedes aegypti) وبعوضة الزاعجة البيضاء (Aedes albopictus).

كلمة "شيكونغونيا" مشتقة من لغة الماكوندي في تنزانيا وتعني "الانثناء" أو "المشي منحنيًا"، وهذا يصف الألم الشديد في المفاصل الذي يعاني منه المصابون.
أعراض فيروس شيكونغونيا:
تظهر الأعراض عادةً بعد 3-7 أيام من لدغة البعوضة المصابة، وتشمل:
حمى مفاجئة وشديدة: قد تصل إلى 38.5 درجة مئوية أو أكثر.
آلام شديدة في المفاصل: وهي العرض الأكثر شيوعًا، وقد تكون مؤلمة لدرجة تجعل الحركة صعبة. قد تستمر هذه الآلام لأشهر أو حتى سنوات في بعض الحالات.
آلام في العضلات.
صداع.
طفح جلدي: قد يظهر على الأطراف والجذع.
غثيان وتقيؤ.
تعب عام.
تورم المفاصل.
احمرار العينين (التهاب الملتحمة).

في بعض الحالات النادرة، قد تحدث مضاعفات مثل مشاكل في العين (التهاب القزحية)، فقدان السمع، التهاب القلب، الكبد، الدماغ، الجلد، الكلى، أو الأعصاب.
التشخيص:
يتم تشخيص فيروس شيكونغونيا عادةً من خلال الاختبارات المصلية التي تكشف عن الأجسام المضادة للفيروس في الدم، أو باختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الذي يحدد وجود الفيروس نفسه.
علاج فيروس شيكونغونيا:
لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات لشيكونغونيا حاليًا، ويكون العلاج داعمًا ويهدف إلى تخفيف الأعراض. يشمل ذلك:
الراحة الكافية: للمساعدة في التعافي.
شرب الكثير من السوائل: لمنع الجفاف.
مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين) لتخفيف الحمى والألم. يجب تجنب الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين في البداية، خاصة إذا لم يتم استبعاد حمى الضنك، لتقليل خطر النزيف.
العلاج الطبيعي: قد يساعد في تخفيف آلام المفاصل المزمنة.
كمادات دافئة: لتخفيف آلام المفاصل والعضلات.
الوقاية من فيروس شيكونغونيا:
تعتمد الوقاية بشكل أساسي على تجنب لدغات البعوض ومكافحة أماكن تكاثره:
استخدام طارد الحشرات: على الجلد المكشوف والملابس.
ارتداء ملابس واقية: ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة لتغطية أكبر قدر ممكن من الجسم.
القضاء على أماكن تكاثر البعوض: إزالة المياه الراكدة حول المنزل، مثل أواني الزهور، والدلاء، والإطارات القديمة، وحمامات الطيور، أو تغطية الخزانات التي تحتوي على الماء بانتظام.
استخدام الناموسيات: عند النوم، خاصة في المناطق التي يكثر فيها البعوض.
تركيب شبكات على النوافذ والأبواب: لمنع دخول البعوض إلى المنزل.
تجنب السفر: إلى المناطق التي تشهد تفشيات للمرض إذا كان ذلك ممكنًا.
لقاحات: هناك لقاحات متاحة في بعض البلدان (مثل لقاح IXCHIQ و VIMKUNYA في الولايات المتحدة) للأشخاص المعرضين لخطر كبير من التعرض للفيروس (مثل المسافرين إلى مناطق موبوءة أو بعض العاملين في المختبرات).
من المهم استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من أعراض شيكونغونيا، خاصة إذا كنت قد زرت منطقة ينتشر فيها الفيروس.
اقرأ أيضًا:
عدد مرضى الجذام في مصر 2025، خطة حكومية لمساعدة المتعافين
متحور كورونا الجديد نيمبوس، طبيب يكشف دور البرد المنتشر حاليا 2025