سبب هبوط سعر الدولار اليوم وهل يرتفع الأيام المقبلة 2025.. خبيرة تجيب

قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري مؤخرًا يعود إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع المعروض من العملة الأمريكية نتيجة تحويل بعض الدول، مثل قطر والكويت، مديونياتها المستحقة على مصر إلى استثمارات مباشرة داخل البلاد.
وأوضحت أن هذا التدفق الدولاري الإضافي ساهم في تعزيز الاحتياطي الأجنبي، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في سعر الصرف.
حنان رمسيس توضح كيف يواصل البنك المركزي المصري السيطرة على سوق الصرف
وأضافت "رمسيس"، في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، أن البنك المركزي المصري يواصل السيطرة على سوق الصرف من خلال ضبط آلية العرض والطلب، خاصة في فترات تذبذب "الأموال الساخنة"، لتجنب استغلال المستثمرين الأجانب للفروق الكبيرة في أسعار الفائدة وسعر العملة عند الدخول والخروج من السوق.

المنظومة المصرفية الرسمية
وأكدت أن غالبية التعاملات الدولارية أصبحت محصورة داخل المنظومة المصرفية الرسمية، حيث توقفت معظم شركات الصرافة عن العمل تقريبًا، كما أن تحويلات المصريين في الخارج أصبحت تمر من خلال القنوات الشرعية، مما ساعد على استقرار السوق ومنح البنك المركزي القدرة الأكبر على التحكم في سعر الدولار صعودًا وهبوطًا.
وأشارت الدكتورة حنان رمسيس، إلى أن بعض التقارير الاقتصادية، مثل مؤشر "بيج ماك"، تشير إلى أن الدولار مبالغ في تقييمه مقابل الجنيه، وهناك تقديرات تشير إلى أن القيمة العادلة له قد تتراوح بين 30 إلى 35 جنيهًا، ما يفتح المجال أمام مزيد من الانخفاض في سعر الصرف خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا: هل ينخفض الدولار إلى 45 جنيهًا؟، الدكتورة حنان رمسيس تشرح السيناريوهات
أسباب انخفاض سعر الدولار عالميا، خبيرة مصرفية: ترامب كلمة السر
تحويلات المصريين في الخارج
وعن الفجوة التمويلية التي تحدث عنها أحمد كجوك وزير المالية وصندوق النقد الدولي، أوضحت أن تدفقات تحويلات المصريين في الخارج، وارتفاع الاحتياطي النقدي لمستويات غير مسبوقة، ساهمت في تخفيف هذا العجز، ودعمت استقرار سعر الجنيه.

فرض رسوم جمركية
وشددت "رمسيس" على نقطة مهمة، وهي أن "الجنيه ليس هو الذي يقوى، بل الدولار هو من يضعف على المستوى العالمي"، مشيرة إلى أن السياسات الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال فرض رسوم جمركية على أكثر من 180 دولة، تؤثر سلبًا على التجارة الدولية وسلاسل الإمداد، ما يضعف الدولار عالميًا، ويفتح المجال أمام صعود عملات أخرى مثل اليورو واليوان.
واختتمت الدكتورة حنان رمسيس، بأن التأثير الإيجابي الحقيقي لانخفاض الدولار لا يظهر إلا إذا انعكس على أسعار السلع الأساسية داخل مصر، لا سيما المستوردة، مثل النفط والذهب، مما يؤدي إلى تراجع معدلات التضخم وتوافر السلع بأسعار مناسبة، مؤكدة أن هذا هو المعيار الحقيقي لقياس مدى استفادة الاقتصاد من تحسن سعر صرف الجنيه.