هل ينخفض الدولار إلى 45 جنيهًا؟، الدكتورة حنان رمسيس تشرح السيناريوهات
قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن سعر صرف الدولار شهد تراجعًا طفيفًا في الآونة الأخيرة، نتيجة لتحسن العرض والطلب، مشيرة إلى وجود تدفقات استثمارية أجنبية كبيرة متجهة نحو السوق المصري، وذلك على خلفية وثيقة سياسة ملكية الدولة التي فتحت الباب أمام الاستثمارات الأجنبية بنسبة 100% داخل الأراضي المصرية.
العوامل المؤثرة في استقرار سعر صرف الدولار، خبيرة توضح
وأضافت “رمسيس” في تصريح خاص موقع الأيام المصرية، أن التعاون بين مصر ودول مجموعة بريكس، إلى جانب بنك تنمية بريكس، من شأنه أن يساهم في استقرار سعر الصرف.
توقعات سعر الدولار بعد انتهاء حرب إيران 2025، خبيرة تجيب
وأوضحت “رمسيس” أن هناك احتمالية قوية لـ انخفاض الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة، لكن يظل العامل الأهم هو حجم الالتزامات الخارجية على الدولة، من ديون وأقساط وفوائد، لا سيما مع اقتراب مواعيد استحقاقها، ففي حال وجود انفراجة في هذه الالتزامات، يبدأ الدولار في الانخفاض التدريجي، أما في حال تجدد الضغوط، فقد يعود الارتفاع مجددًا.
وتابعت خبيرة أسواق المال، أن سوق الصرف لا يعمل حاليًا بحرية كاملة في آلية العرض والطلب، حيث تفرض الدولة نوعًا من الرقابة المرنة للحد من المضاربة، موضحة أن شراء الدولار من البنوك ليس متاحًا بشكل مفتوح، بل يتاح وفق احتياجات محددة، فيما تيسر عملية البيع، وذلك ضمن جهود ضبط السوق.
خبيرة: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج مؤخرًا ساهم في دعم الجنيه
كما أشارت الدكتورة حنان رمسيس إلى أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج في الفترة الأخيرة ساهم في دعم الجنيه، خاصة مع اختفاء السوق السوداء وتوحيد السعر الرسمي للدولار، ما أضفى استقرارًا نسبيًا على سوق الصرف.
أسباب تقلبات سعر الدولار.. أبرزها خروج الأموال الساخنة
وأوضحت أن خروج الاستثمارات خاصة الأموال الساخنة، كان سببًا رئيسيًا في تقلبات سعر الدولار سابقًا، لكن الدولة اتخذت إجراءات للحد من تلك الظاهرة التي كانت تسمح بدخول استثمارات قصيرة الأجل بغرض الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة، ثم الخروج على سعر صرف مرتفع.
توقعات سعر الدولار بعد انتهاء حرب إيران 2025، خبيرة تجيب
وفي ما يتعلق بتوقعات سعر الصرف، أكدت الدكتورة حنان رمسيس أنه لا يمكن تحديد رقم دقيق، مشيرة إلى أن الأسعار المتداولة في العقود الآجلة كانت تشير إلى 54 جنيهًا للدولار، ثم تراجعت حاليًا إلى نحو 52 جنيهًا، مع وجود توقعات بانخفاضه إلى 45 جنيهًا في السوق الفعلي، حال تحققت بعض العوامل الداعمة، لا سيما في ظل اقتراب حصول مصر على تمويلات من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبنك الإعمار الأوروبي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية مراقبة حجم التزامات مصر الخارجية في الأشهر المقبلة، خاصة في شهري يوليو وأغسطس، لما لها من تأثير مباشر على قدرة الجنيه على مواصلة الصمود أمام الدولار.
