جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافا للحوثيين في الحديدة باليمن

شنت القوات الجوية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، غارات على ميناء الحديدة بوسط اليمن، زاعمة أنه للرد على الهجمات الصاروخية الباليستية الأخيرة التي أطلقها الحوثيين ضد إسرائيل.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافا للحوثيين في الحديدة باليمن
كانت المرة الأخيرة التي رد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي على هجمات صاروخية حوثية منتظمة تقريبا على إسرائيل في السابع من يوليو، ولم يكن لهذا الهجوم تأثير يذكر على إنهاء الهجمات من اليمن.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الحكم في اليمن هو نفس الحكم في طهران"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المدمر الذي استمر 12 يوما على إيران في الفترة من 13 إلى 24 يونيو.
وأشار كاتس إلى أن الهجمات استهدفت أجزاء من ميناء الحديدة الذي ضربته إسرائيل من قبل وبدأ الحوثيون محاولة إعادة بنائه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من محاولة كاتس المقارنة بين إيران واليمن، فقد حققت إسرائيل نجاحًا أكبر في هجماتها على الجمهورية الإسلامية التي استثمرت فيها موارد ضخمة من الاستخبارات والقوات الجوية.
على عكس اليمن، حيث أسقطت بضع عشرات من القنابل بشكل دوري على عدد قليل من المواقع الاقتصادية الرئيسية، لكنها فشلت في قتل كبار المسؤولين الحوثيين أو تعطيل عملياتهم على المستوى الاستراتيجي.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن من بين الأهداف التي تم ضربها "مركبات هندسية تستخدم لإعادة تأهيل البنية التحتية للميناء، وحاويات وقود، وسفن بحرية تستخدم في الأنشطة العسكرية والقوة ضد دولة إسرائيل، وسفن في المنطقة البحرية المجاورة للميناء".
ميناء الحديدة يستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين الإرهابيين
وأشار الجيش إلى أن ميناء الحديدة يستخدم "لنقل الأسلحة من النظام الإيراني والتي يستخدمها النظام الحوثي الإرهابي لتنفيذ هجمات إرهابية ضد دولة إسرائيل وحلفائها".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "جيش الدفاع رصد جهودًا وأعمالًا متواصلة من جانب النظام الإرهابي الحوثي لإعادة تأسيس البنية التحتية الإرهابية في الميناء، وبناء على ذلك تم ضرب المكونات المستخدمة في تعزيز هذه الجهود".
وأضاف الجيش أن "نظام الحوثي الإرهابي يستغل المنطقة البحرية لاستخدام القوة وتنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن المارة والتجارة البحرية العالمية. وتُظهر الأهداف التي تم ضربها كيف يستغل نظام الحوثي الإرهابي البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية وإرهابية".
طوال الحرب الحالية، كان الحوثيون هم المجموعة الوحيدة التي تمكنت من مواصلة إطلاق الصواريخ بشكل متواصل نسبيا على إسرائيل، حيث ردت القدس بإطلاق الصواريخ، ولكن ليس بشكل كاف لإنهاء إطلاق النار.
علاوة على ذلك، لم يضرب الحوثيون أي شيء تقريبًا، حيث كان الإسرائيلي الوحيد الذي قتلوه هو الذي قتل في يوليو 2024 عندما تسللت طائرة حوثية بدون طيار عبر الدفاعات الجوية الإسرائيلية إلى تل أبيب.
اقرأ أيضًا:
استشهاد ثمانية فلسطينيين بنيران دبابات الاحتلال في دير البلح
بين فكي الجوع والقصف، لا مفر أمام أهالي غزة سوى الموت
المرة الوحيدة التي توقف فيها الحوثيون عن إطلاق النار بشكل كامل كانت خلال وقف إطلاق النار مع حماس من يناير إلى مارس.