من هم الدروز في سوريا ؟، سر علاقتهم بإسرائيل

من هم الدروز في سوريا ؟، ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي حول العالم عن من هم الدروز في سوريا ؟، نظرًا لرغبتهم في معرفة المزيد من التفاصيل حول تلك الجماعة المثيرة للجدل.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل من هم الدروز في سوريا ؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
من هم الدروز في سوريا ؟، التفاصيل الكاملة
من هم الدروز في سوريا ؟، سلطت التطورات الأخيرة في سوريا الضوء على الطائفة الدرزية، خاصةً عقب إعلان انسحاب قوات الجيش والأمن من مدينة السويداء بموجب اتفاق بين الحكومة ووجهاء الطائفة، إلى جانب قيام الكيان الصهيوني بشن غارات متعددة تحت ذريعة "حماية الدروز".

وردًا على تساؤل من هم الدروز في سوريا ؟، فالدروز طائفة دينية عربية تتميز بتماسكها الداخلي، يعيش أتباعها في مناطق جنوب غرب سوريا، خصوصًا في محافظة السويداء وجبل حوران، إضافة إلى وجودهم في لبنان والأراضي المحتلة الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
نزوح جماعي لعشائر البدو من السويداء خشية انتقام الدروز
من هم الدروز والطائفة الدرزية؟، نظرة داخل طائفة غامضة عبر التاريخ
ويحتفظ الدروز بدرجة كبيرة من السرية في ممارساتهم الدينية التي نشأت في القرن الحادي عشر، وتمزج بين تعاليم الإسلام وبعض الفلسفات الأخرى.
وتتركز مجتمعات الدروز في سوريا في السويداء والقنيطرة قرب الجولان المحتل، كما يقيمون في ضاحية جرمانا بدمشق.
وفي الأراضي المحتلة، يعيش الدروز بشكل رئيسي في الشمال وفي الجولان المحتل، أما في لبنان، فهم يتواجدون في المناطق الجبلية مثل الشوف وعاليه، وكذلك في جنوب لبنان في قضاء حاصبيا.
ورغم كونهم أقلية، لعب الدروز أدوارًا مؤثرة في السياسة في الدول التي يعيشون فيها، ففي الأراضي المحتلة الفلسطينية، يبلغ عدد الدروز حوالي 150 ألف نسمة، ويخدم كثير منهم في الجيش المزعوم والشرطة، بما في ذلك في حرب غزة، ووصل بعضهم إلى مراكز قيادية بارزة، ما يجعل أصواتهم ذات تأثير سياسي ملحوظ.
وفي الجولان المحتل، يحتفظ أكثر من 20 ألف درزي بهويتهم السورية وروابطهم العائلية مع الجانب السوري، بينما يدعو بعض الدروز في الكيان الصهيوني إلى حماية أبناء طائفتهم في سوريا، وهو ما استغله القادة الإسرائيليون لتبرير غاراتهم على الأراضي السورية هذا العام.
وفي سوريا، يبلغ عدد الدروز نحو مليون نسمة، وشاركوا في احتجاجات مناهضة لبشار الأسد بعد 2011، لكن الصراع بينهم وبين الحكومة لم يكن بارزًا، إذ ركز النظام على المناطق ذات الأغلبية السنية.
وبعد سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي، تصاعد التوتر والاحتكاك بين الدروز والسلطات الجديدة، مع انقسام بين قادة الدروز بين من يدعو للتسوية ومن يطالب بمقاومة القوات الحكومية، مثل: الشيخ حكمت الهجري الذي طالب بحماية دولية وأعلن مناشداته لإسرائيل.
وعلى النقيض، رفض بعض زعماء الدروز، مثل: وليد جنبلاط في لبنان، دعوات الحماية الدولية أو الاستقواء بإسرائيل، داعيًا إلى وحدة وطنية سورية.
وكان الكيان الصهيوني قد قصف سوريا مرارًا في عهد بشار الأسد بهدف صد النفوذ الإيراني والجماعات المسلحة المدعومة من طهران، والتي ساعدت الأسد في مواجهة المعارضة.
ويعتبر الاحتلال الحكومة السورية الجديدة تهديدًا "جهاديًا"، مهددة بمنع انتشار قواتها في الجنوب السوري، مطالبًا بمنطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان إلى جبل الدروز، إذ تسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ ديسمبر الماضي على أراضٍ سورية قرب الجولان المحتل.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في كلمة تلفزيونية أن الدروز جزءً لا يتجزأ من النسيج السوري، معزّزًا التزام الحكومة بحماية حقوقهم، واصفًا إسرائيل بأنها تحاول باستمرار زعزعة استقرار سوريا وخلق الفتن لتفكيك وحدة الشعب السوري.