هل تنفصل السويداء عن سوريا بعد تجدد الصراع الطائفي بين الدروز والبدو

هل تنفصل السويداء عن سوريا، الأزمة السورية ما زالت تلوح في الأفق بعد تجدد الصراع في محافظة السويداء بين الدروز وبعض القبائل البدوية، وهو ما يمثل فتيل لفتنة جديدة من الممكن أن تهدد أمن ووحدة الجهورية السورية.
وتواجه سوريا أزمة طاحنة منذ عام 2011 حتى سقوط بشار الأسد ومن بعدها، والتي من شأنها أن تهدد وحدة سوريا في ظل الصراعات المسلحة بين الدروز والسنة، وبعض العشائر المسلحة.
وتعتبر منطقة السويداء هي موطن الدروز في جنوب سوريا إذ يعيش بها أكثر من 700 ألف نسمة، لكن الأحداث الحالية تنذ بكارثة إنسانية.

هل تنفصل السويداء عن سوريا
لوحت هذه الفكرة في الأفق منذ عدة أشهر في خصم الصراع الواقع في جنوب سوريا، قبل أن يخرج مصطفى البكور محافظ السويداء وينفي الرغبة في حدوث انقسامات في الوطن، بل أنها رغبة واحدة وهي سيادة الدولة.
وقال محافظ السويداء في تصريحات سابقة أن هناك بعض الشائعات التي من شانها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكدا رفض أهالي السويداء للتدخلات الخارجية، التي تمس أمن وسيادة سوريا المحمي بموجب القانون الدولي.
وفي وقت سابق خلال الأزمة الأخيرة أصدر شيوخ وعقلاء الطائفة الدرزية بيانا بعد محاولة البعض لدفعهم للانفصال عن سوريا، جاء خلال البيان رفضهم التقسيم او الانفصال او الانسلاخ، مع ضرورة تفعيل دور الداخلية، بشرط أن تكون عناصرها من أبناء المحافظة.
ومنذ تجدد الاشتباكات بين عناصر من الدروز والبدو قتل أكثر من 100 شخصا وأصيب أكثر من 500 شخص وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة، ودعوة إلى ضبط النفس في ظل مخاوف من الانخراط في الصراع وقتل المزيد من الأبرياء.
من جانبها قالت الداخلية السورية، أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل غياب المؤسسات المعنية، وهو ما تسبب في حالة فوضى عارمة، علاوة على عجز المجتمع المحلي على احتواء الأزمة رغم دعوات التهدئة، وهو ماترتب عليه ارتفاع عدد الضحايا بجانب تهديد مباشر للسلم في المنطقة.

وزارة الداخلية السورية تدعو إلى ضبط النفس
وأكدت الداخلية السورية أن وحدات من قواتها تستعد للتدخل بشكل مباشر في المنطقة بعد التنسيق مع وزارة الدفاع للسيطرة على النزاع وإيقاف الاشتباكات، مع ملاحقة المتسببين في الأحداث، وتحويلهم إلى القضاء، وذلك لضمان منع حدوث مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار.
ووجهت الداخلية السورية نداء عاجلا إلى كافة الأطراف المحلية في دعوة منها لضبط النفس، مؤكدة على أن استمرار الصراع يخدم الفوضى ويزيد من معاناة المدنيين.
وشددت على أهمية الإسراع في نشر القوى الأمنية في المحافظة، والبدء في حوار شامل لنبذ الفتنة والتوتر، ويصون كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء.