استشهاد 20 فلسطينيًا أثناء تلقي المساعدات الإنسانية في قصف إسرائيلي
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، استشهاد 20 فلسطينيًا اليوم، أثناء تلقيهم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، مشيرًا إلى أن الوفيات والذعر جاءا نتيجة إطلاق النيران الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة.
وبالفعل اعترفت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة بوجود وفيات في أحد مواقع التوزيع التابعة لها بعد أسابيع من مشاهد الفوضى والتقارير شبه اليومية عن سقوط فلسطينيين أثناء انتظارهم لجمع حصص الدعم بنيران الاحتلال.
ووفق بيان صادر عن الدفاع المدني، فقد تم نقل الجثث إلى مستشفى قريب في مدينة خان يونس، بعضها ملقى على الأرض والبعض الآخر على أسرة ملطخة بالدماء، إذ اندلعت الفوضى عندما تعرض حشد من طالبي الإغاثة للقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل، ويبدو أن السبب يرجع إلى مؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى تأمين الطرف الآخر.
لا يوجد مستشفيات كافية للجرحى
جاءت الوفيات الأخيرة في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات غير المباشرة مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والتدفق غير المقيد للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع، وبعد أشهر من الحرب لا يوجد مستشفيات كافية للجرحى أو الشهداء.
ووجهت حماس أصابع الاتهام لإسرائيل بالرغبة في الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية طويلة الأمد على غزة، وهي نقطة شائكة رئيسية في المحادثات، التي دخلت الآن أسبوعها الثاني في قطر.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إن 19 من الذين استشهدوا تعرضوا للدهس وطعن آخر وسط موجة فوضوية وخطيرة.
اقرأ أيضًا
مقتل 20 شخصا في حادث تدافع مميت أثناء توزيع مساعدات غزة (فيديو)
مقتل 798 شخصا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة حتى الأن
استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق أعيرة نارية على الحشد.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن 20 شخصا على الأقل استشهدوا في الحادث، وألقى باللوم فيه على نيران قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأردف المتحدث باسم الوكالة محمود بسال إن الآلاف تجمعوا في الموقع عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار واستخدمت الغاز (المسيل للدموع)، مما تسبب في حالة من الذعر والتدافع بعد أن أغلق حراس مركز الإغاثة البوابات الرئيسية أمام الحشد الجائع.
إصابات ناجمة عن أعيرة نارية
بدأ صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي، عملياته في 26 مايو الماضي مع قيام إسرائيل بتخفيف حصار المساعدات المستمر منذ شهرين والذي أثار تحذيرات من المجاعة.
وصرحت الأمم المتحدة في وقت سابق من الأسبوع ذاته إنها سجلت استشهاد 875 شخصا في غزة أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ أواخر مايو، من بينهم 674 شخصا "في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية".
وأشارت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للصحفيين إلى أن معظم الإصابات ناجمة عن أعيرة نارية.
اتفاقية وقف إطلاق النار قيد التنفيذ
وذكر إيال زمير قائد الجيش الإسرائيلي في غزة، إنه في الأيام المقبلة، سنعرف ما إذا كان لدينا اتفاق في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية أم لا، وذلك حسبما صرح في بحسب بيان عسكري، مستكملًا إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستكثف وتوسع عملياتها القتالية قدر الإمكان بما يتجاوز ما نقوم به حاليا.
ومن ناحية أخرى أشار مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات قال في وقت سابق إنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن.
