20 ولاية أمريكية تقاضي إدارة ترامب لإلغاء برنامج المنح ضد الكوارث الطبيعية

رفعت عشرون ولاية أمريكية يقودها الديمقراطيون دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، والمتمثلة في الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، طعنًا في إلغاء برنامج المنح الطويل الأمد الذي يساعد المجتمعات على الحماية من الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
20 ولاية أمريكية تقاضي إدارة ترامب لإلغاء برنامج المنح ضد الكوارث الطبيعية
تزعم الدعوى القضائية أن إدارة الرئيس ترامب تصرفت بشكل غير قانوني عندما أعلنت في أبريل إنهاء برنامج بناء البنية التحتية والمجتمعات القادرة على الصمود.

وألغت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بعض المشاريع قيد التنفيذ، ورفضت الموافقة على مشاريع جديدة رغم تمويلها من الكونجرس.
عقب الفيضانات التي ضربت تكساس وغيرها يتضح أهمية الموارد الفيدرالية
وعلقت المدعية العامة أندريا جوي كامبل من ماساتشوستس، حيث رُفعت الدعوى الفيدرالية، قائلة: "في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت تكساس وولايات أخرى، يتضح جليًا مدى أهمية الموارد الفيدرالية في مساعدة الولايات على الاستعداد للكوارث الطبيعية والاستجابة لها".

وأضافت: "بإغلاق برنامج بريك بشكل مفاجئ وغير قانوني، تتخلى هذه الإدارة عن الولايات والمجتمعات المحلية التي تعتمد على التمويل الفيدرالي لحماية سكانها، وإنقاذ الأرواح في حال وقوع كارثة".
لم تردّ الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ فورًا، يوم الأربعاء، على طلب التعليق وكانت قد صرّحت في أبريل بأن البرنامج "مُبذّر وغير فعّال" و"أكثر اهتمامًا بالأجندات السياسية من مساعدة الأمريكيين المتضررين من الكوارث الطبيعية".
يقدم البرنامج منحًا لمجموعة متنوعة من جهود التخفيف من الكوارث، بما في ذلك السدود للحماية من الفيضانات، والغرف الآمنة لتوفير المأوى من الأعاصير، وإدارة الغطاء النباتي لتقليل الأضرار الناجمة عن الحرائق، والتحديث الزلزالي لتحصين المباني ضد الزلازل.
خلال ولايته الأولى، وقّع ترامب قانونًا لدعم تمويل جهود الحد من مخاطر الكوارث، ثم حصل البرنامج على دعم مالي بقيمة مليار دولار من قانون البنية التحتية الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن.
وينصّ هذا القانون على أن تُخصّص الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ما لا يقل عن 200 مليون دولار سنويًا لمنح الحد من مخاطر الكوارث للسنوات المالية 2022-2026، وفقًا للدعوى القضائية.

تزعم الدعوى أن إدارة ترامب انتهكت مبدأ الفصل الدستوري بين السلطات، لأن الكونجرس لم يُصرّح بإنهاء البرنامج.
كما تزعم أن إنهاء البرنامج كان غير قانوني، لأن القرار اتُّخذ أثناء وجود الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ تحت قيادة قائم بأعمال المدير، الذي لم يستوفِ الشروط اللازمة لتولي إدارة الوكالة.
وتقول الدعوى القضائية إن المجتمعات في كل ولاية استفادت من المنح الفيدرالية للتخفيف من آثار الكوارث، والتي أنقذت أرواحًا وجنبت المنازل والشركات والمستشفيات والمدارس أضرارًا باهظة التكلفة، وقد تأثرت بعض المجتمعات بالفعل بقرار إنهاء البرنامج.
حصلت مدينة هيلزبورو بولاية كارولاينا الشمالية على ما يقارب 7 ملايين دولار لنقل محطة ضخ مياه الصرف الصحي من منطقة غمرتها المياه، وإجراء تحسينات أخرى على نظام المياه والصرف الصحي.

لكن ذلك لم يحدث بعد، إذ تسببت بقايا العاصفة الاستوائية شانتال في إتلاف محطة الضخ، ما أدى إلى توقفها عن العمل الأسبوع الماضي.
في ريف ماونت بليزانت بولاية كارولاينا الشمالية، كان مسؤولو المدينة يأملون في استخدام أكثر من 4 ملايين دولار من برنامج BRIC لتحسين تصريف مياه الأمطار وحماية نظام كهربائي مُعرّض للخطر، وبالتالي حماية الاستثمارات في مسرح تاريخي وشركات أخرى.
اقرأ أيضًا:
فيضانات تكساس 2025، مقتل 130 شخصا و170 في تعداد المفقودين
القبض على مواطن من تكساس لمحاولته اغتيال ترامب
وبينما يدعم المجتمع ترامب إلى حد كبير، قالت إيرين بوريس، مساعدة مدير المدينة، إن الناس فوجئوا بفقدان التمويل الذي قضوا سنوات في السعي إليه، مضيفةً: "سألني أصحاب العقارات في وسط المدينة: ماذا نفعل؟ لديّ خطط هندسية جاهزة، لكن لا أملك المال الكافي".