والدها يرفض دفنها في مقابر العائلة؟.. من هي الممثلة الباكستانية حميرا أصغر

عثرت قوات الشرطة على جثة الفنانة وعارضة الأزياء الشهيرة حميرا أصغر علي، داخل شقتها في منطقة "الاتحاد التجارية" بمدينة كراتشي، وذلك أثناء تنفيذ أمر قضائي بإخلاء المبنى السكني.
ولا تزال الملابسات المحيطة بوفاة الفنانة الشابة مجهولة، ما زاد من غموض الواقعة وأثار الكثير من التساؤلات، في حين تواصل السلطات المختصة تحرياتها لكشف أسباب الوفاة والظروف التي أحاطت بها.

الأسرة ترفض استلام الجثمان.. وشقيقها يتدخل لإنهاء الإجراءات
وبينما خيم الحزن على جمهور ومحبي الفنانة الراحلة حميرا أصغر، فجر الخبر مفاجأة أخرى بعدما أفادت الشرطة بأن عائلة حميرا، وتحديدًا والدها، رفضت استلام جثمانها، وسط تقارير تفيد بأنه تبرأ منها قبل وفاتها.
في المقابل، وصل شقيقها نويد أصغر إلى كراتشي لاستلام الجثمان بعد استكمال الإجراءات الرسمية، وصرح نويد بأن شقيقته انتقلت من لاهور إلى كراتشي قبل سبع سنوات، إلا أن علاقتها بالعائلة شهدت فتورًا تدريجيًا إلى أن انقطعت تمامًا قبل أكثر من عام ونصف.
وأضاف أن والده أوصى سابقًا بدفنها في كراتشي، قائلا:"قال لنا والدي في حال حدث مكروه، ادفنوها في كراتشي، حيث تقيم، لا في لاهور مع العائلة".
أقرأ أيضًا
في شقة مغلقة منذ شهور، العثور على جثة فنانة شهيرة متحلله تثير الجدل؟
العثور على جثة الطفلة "مروة" بعد شهرين من تغيبها، مقطعة الأطراف
من هي حميرا أصغر
ولدت حميرا أصغر علي في مدينة لاهور، وكانت تبلغ من العمر 32 عامًا عند وفاتها، بدأت مشوارها المهني في عام 2013 كعارضة أزياء، قبل أن تنتقل إلى مجال التمثيل، حيث شاركت في أعمال درامية شهيرة منها:
Laali Benaa، Chal Dil Mere، وSirat-e-Mustaqeem
في عام 2015، دخلت عالم السينما من خلال فيلم Jalaibee، فيما كان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم Love Vaccineعام 2021.
وازدادت شهرتها بعد مشاركتها في برنامج الواقع "تاماشا غار" عام 2022، والذي يشبه النسخة الغربية من برنامج Big Brother.
كما حصلت حميرا على الجائزة الوطنية للقيادة النسائية كأفضل موهبة فنية ناشئة عام 2023، مما عكس تقدير الأوساط الفنية لموهبتها المتعددة.
لم تكن حميرا مجرد ممثلة أو عارضة، بل برزت كفنانة متعددة المواهب، حيث مارست المسرح والرسم والنحت، إلى جانب اهتمامها الكبير باللياقة البدنية.
وكان لها حضور واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تابعها أكثر من 713 ألف شخص على "إنستجرام" قبل وفاتها.
وتفاعل الآلاف من محبيها مع نبأ رحيلها، موجهين رسائل الحزن والدعاء، ومعبرين عن أسفهم لنهاية مؤلمة لرحلة فنية كانت واعدة.
ورغم المسيرة الفنية القصيرة التي خاضتها، تركت حميرا أصغر أثرًا في قلوب متابعيها ومحبي الفن، لكن نهايتها المفجعة والمبهمة فتحت الباب أمام نقاشات مؤلمة حول العزلة والصراعات العائلية التي قد تواجهها الشخصيات العامة، مهما بلغت شهرتها.