العثور على جثة الطفلة "مروة" بعد شهرين من تغيبها، مقطعة الأطراف

وضعت السلطات الجزائرية، حداً للتكهنات بشأن اختفاء طفلة منذ أكثر من شهر، في قضية شغلت الرأي العام، وأثارت جدلاً واسعاً حول مصيرها، بعد العثور على جثتها في مرحلة متقدمة من التعفن، و"مقطعة الأطراف".
في 22 مايو الماضي، ذهبت الطفلة مروة بوغاشيش ذات الـ13 عاماً، إلى مدرستها لتأدية امتحانات أخر العام، إلا أنها لم تعُد إلى المنزل.
وبحسب الصحف الجزائرية، فقد رصدتها كاميرات المراقبة وهي تغادر المدرسة بعد أداء الامتحان برفقة صديقتين، لتختفي بعدها دون أي أثر.
وأثارت قضية اختفائها جدلاً شعبياً واسعاً في الجزائر خلال الفترة الماضية؛ حيث أطلق ناشطون حملة للبحث عنها تحت وسم "كلنا مروة" ونشروا صوراً لها، فيما رصد أهلها مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنها.
وعرض بعض المتابعين عبر حساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تقديم مبالغ مغرية لمن يتعاون مع السلطات في سبيل تسريع عملية إنقاذ الطفلة، التي جزم أهلها ومقربون منها أنها تعرضت للاختطاف.
في المقابل، نشر بعض المؤثرين أخباراً تفيد بأنها "غير مفقودة" وأنها هربت مع أحد أقاربها، وهو ما نفاه والدها.
ونقلت صحف محلية عن مقربين من عائلة مروة، أن الطفلة كانت تعيش حياة هادئة في بيت عائلتها، وكانت متفوقة في دراستها، ولم تكن تعاني من أي مشكلات اجتماعية أو نفسية تدفعها للهرب من المنزل.
وبعد أكثر من شهر من اختفائها، قالت السلطات الجزائرية إنها عثرت على جثة طفلة مجهولة الهوية في غابة جبل الوحش بمدينة قسنطينة، دون تأكيد هويتها.
وأشارت بعض الصحف ومواقع التواصل في الجزائر، إلى أن الجثة التي عُثر عليها كانت في مرحلة متقدمة من التعفن، وأنها "مقطعة الأطراف".
وأعلن وكيل الجمهورية في محكمة قُسنطينة أن السلطات أجرت المعاينات اللازمة على الجثة، وحصلت على عينات خضعت لتحليل الحمض النووي، وأكد مطابقتها للحمض النووي للطفلة المفقودة مروة بوغاشيش، مشيراً إلى أن "التحريات ما زالت مستمرة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات القضية.
وشهدت جنازة الطفلة مروة حضورا شعبيا مهيبا في مدينة قسنطينة شرق الجزائر بعد العثور على جثتها بعد أكثر من شهر من اختفائها.
وأثارت قضية اختفاء الطفلة جدلاً شعبياً واسعاً في الجزائر خلال الفترة الماضية، حيث أطلق ناشطون حملة للبحث عنها تحت وسم "كلنا مروة" ونشروا صوراً لها، فيما رصد أهلها مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنها.