الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

واقعة أستاذ جامعة طنطا تشعل السوشيال، أحد طلابه دعى عليه بعد موته

 أستاذ جامعة طنطا
أستاذ جامعة طنطا

واقعة أستاذ جامعة طنطا، شهدت الساعات الماضية حالة من الغضب والانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر أحد الطلاب السابقين بجامعة طنطا دعاءً يتضمن التشفي من أستاذه الراحل، مما أثار ردود أفعال متباينة بين مؤيدين ومعارضين لهذا السلوك، فيما اعتبره البعض تجاوزًا لحدود الأدب، بينما رأى آخرون أنه حق مشروع للظالم المظلوم.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لواقعة أستاذ جامعة طنطا الذي دعى عليه طالبه السابق بعد موته، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:

واقعة أستاذ جامعة طنطا، التفاصيل الكاملة

واقعة أستاذ جامعة طنطا، كان خبر وفاة الأستاذ الدكتور عبد الرحيم سيد إبراهيم، الأستاذ المتفرغ بقسم العقاقير في كلية الصيدلة بجامعة طنطا، قد تم نشره عبر الحساب الرسمي للجامعة على فيسبوك، إذ قدمت تعازيها، داعيةً الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

لكن، في نفس السياق، قام حساب يحمل اسم "Mohammad Fahmy" بنشر دعاءٍ مسيء ضد الفقيد، جاء فيه عبارات قاسية على نحوٍ لافت، إذ قال صاحب الدعاء: “اللهم انك تعلم ان لي مظلمه عند عبدك هذا، اللهم اني اشهدك اني لم اسامحه ولن اسامحه، حتى نقف بين يديك فتقتص لي منه”، كما أضاف العديد من العبارات المليئة بالانتقام واللوم بحق الراحل، متعهدًا بعدم مسامحته.

واقعة أستاذ جامعة طنطا

ولم تقتصر الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي فحسب، بل أثارت نقاشًا حادًا حول مشروعية هذا الدعاء وأدبيته، إذ انقسمت الآراء بين من اعتبر هذا التصرف بحق المتوفى تجاوزًا غير مبرر للحدود الشرعية والإنسانية، وبين من رأى أنه حق مشروع للظالم المظلوم طالما أن الظلم لم يُرد إليه حقه بعد.

حساب الشخص صاحب الدعاء على أستاذ جامعة طنطا

ومن بين أبرز التعليقات التي ظهرت على منشور الدعاء، كان تعليق الداعية أحمد تركي على الواقعة المثيرة للجدل التي حدثت مؤخرًا بعد نشر طالب من كلية الصيدلة بجامعة طنطا دعاءً يتضمن التشفي من أستاذه المتوفى، وهو المنشور الذي أثار غضبًا واسعًا وانقسامًا على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لهذا التصرف.

وفي منشور له على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، قال الشيخ أحمد تركي: “الموت هو نهاية للخصومة وليس بدايتها، ومن يتشفى في ميت فقد وقع في ظلم أكبر من أي ظلم تعرض له، لأن الميت بين يدي الله تعالى، والواجب هو الدعاء له بالرحمة والمغفرة، لا التشفي أو النيل منه بعد موته”.

واقعة أستاذ جامعة طنطا

وأضاف: “أنه يمكن الدعاء على الظالم في حياته، لكن التشهير به بعد موته أو إظهار الفرح بمصابه يتنافى مع تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يسامح حتى من أساء إليه، فقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل في ذلك عندما صلى على رأس المنافق عبد الله بن أبي بن سلول رغم الأذى الذي ألحقه بالدعوة وأصحابها”.

وأوضح: "أن العدل يقتضي أن تكون المعاملة بالمثل، دون تجاوز للحدود. مستشهدًا بآية الله تعالى: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين" (النحل: 126)، مؤكدًا أن الصبر والعفو عند القدرة أفضل وأعلى مقامًا عند الله من التشفي أو إظهار الفرح بموت شخص".

واختتم حديثه قائلاً: “أدعو هذا الطالب وكل شاب مسلم إلى مراجعة قلبه، فالمشاحنات تنتهي بالموت، وحساب العباد بيد الله وحده. فلا يحق لأحد أن يفرح بموت غيره، فقد يغفر الله له بينما تبقى أنت محاسبًا على أحقادك”.

ومن جانبهم، قام أيد بعض مستخدمي السوشيال ميديا دعاء الطالب، معتبرين أن “حق المظلوم يجب أن يُرد” قبل الدعوة للمسامحة، وأن “الظالم يجب أن يُحاسب قبل أن يُطلب من المظلوم أن يسامح”.

وفي المقابل، دعى آخرون إلى العفو والتسامح، مشددين على أن "الانتقام من الله سبحانه وتعالى هو الأفضل"، وأشاروا إلى أن "الشخص الذي يمارس الظلم في الدنيا سيحاسب على ذلك في الآخرة".

بعض الأشخاص أعربوا عن تعاطفهم مع الطالب مؤكدين أن "الظلم لا يجوز السكوت عليه"، وأنه من الطبيعي أن يكون للإنسان الحق في الشعور بالغضب إذا تعرض للظلم، حتى وإن كان ذلك بعد وفاة الظالم.

وقال أحدهم: "لا تستمع لهؤلاء الذين يدعونك للسماح، لا تتنازل عن حقك"، وأضاف آخر: “ما ضاع حق وراءه مطالب، ولن يكون هناك ظلم بعد الموت، فالله هو الذي سيقتص من الظالم”.

ومن جانب آخر، دعى الكثيرون إلى "التسامح"، مؤكدين أن "الانتقام بيد الله فقط"، وأن “التشفي في الموت يتنافى مع تعاليم الإسلام”، وقالت إحدى المتابعات: "لا إله إلا الله، الله هو المنتقم الجبار الذي لا يرضى بالظلم"، وأضافت “وكل ابتلاء في الدنيا يرفعنا درجات عند الله”، ومن جهة أخرى، قال أحدهم: "والله يحب المحسنين، فمن عفا وأصلح فأجره على الله".

وتفاعل الطالب مع الحملة التي قوبل بها منشوره، إذ أفاد بأنه تلقى هجومًا من بعض أساتذة الكلية، الذين شنوا حملة ضده بدلًا من أن يتوقفوا ويتراجعوا عن مواقفهم ويراجعوا ضمائرهم. 

وقال في منشور له: “بلغني أن بعض دكاترة الكلية بدأوا حملة ضدي، وبدلاً من أن يفوقوا ويراجعوا أنفسهم، أصبحوا يهاجمونني. أنا بقول لهم أنني لن أتوانى عن مقاضاة أي شخص يسيء إلى سمعتي باللفظ أو التلميح، مهما بلغ قدره، ولن يكفيني في ذلك غير دخوله السجن، لأنني إنسان لي كرامة، وكفى ظلمًا!”.

واقعة أستاذ جامعة طنطا
تم نسخ الرابط