وكالة ألمانية تكشف عن فضيحة نتنياهو مع أنجيلا ميركل، ما القصة؟
كشف تحقيق نشرته وكالة الأنباء الألمانية "بانوراما"، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول إقناع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، خلال فترة ولايتها بإقالة أحد كبار مستشاريها.
وجاء في التحقيق أنه خلال مناقشات حول شراء غواصة في قضية الغواصات 3000، المعروفة أيضًا باسم "قضية الغواصات"، طالب رئيس الوزراء ميركل بإقالة كريستوف هوسجن، مستشارها للشؤون الخارجية آنذاك، كما زعم كريستوف في مقابلة مع برنامج بانوراما أن إسرائيل حاولت إقالته من منصبه.
وبحسب التحقيق، فإن كريستوف طلب من نتنياهو وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية كشرط، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل مقابل تسليم الغواصة، التي ستكون الغواصة السادسة التي يتم تصديرها من ألمانيا إلى إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "تاجيسشاو" الألمانية.
وبدأت عملية التطويق بعد وقت قصير من مقتل خمسة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي وإصابة 14 آخرين بسبب كمين نصبته حماس وعدة عبوات ناسفة في المنطقة.
كما نشر الناشط الإسرائيلي هن مازيج على موقع X: "كانت ليلة واحدة كافية لزعزعة المجتمع اليهودي بأكمله، متسائلاً عما إذا كانت هذه المدينة لا تزال آمنة لليهود. أو هل حان وقت الرحيل مرة أخرى".
وفي الفترة ما بين عامي 2010 و2011، توجه رون ديرمر ، مستشار مكتب رئيس الوزراء آنذاك، إلى السفير الألماني لدى إسرائيل هارالد كيندرمان، وطالب، نيابة عن نتنياهو، بإبعاد هوسجن من منصبه، حسبما ذكرت إذاعة الجيش، وهو ما رفضته ميركل.
وبعد ذلك توجه ديرمر إلى دار نشر أكسل سبرينجر، التي تنشر صحيفة بيلد (المعروفة بقضية قطر جيت)، وبعد عام نشرت بيلد مقالاً يقدم هويسجين في صورة سلبية، حسبما ذكرت صحيفة تاجيشاو.
اعتقال أحد أعضاء فريق نتنياهو الإعلامي بتهمة تسريب وثيقة سرية
وفي قضية قطر جيت، تم اعتقال إيلي فيلدشتاين، أحد أعضاء فريق نتنياهو الإعلامي، بتهمة تسريب وثيقة سرية إلى صحيفة بيلد نيابة عن رئيس الوزراء في أكتوبر من العام الماضي.
عُيّن هويسجن لاحقًا سفيرًا لألمانيا لدى الأمم المتحدة عام 2017، بعد أن عمل مستشارًا للسياسة الخارجية لميركل. بِيعَت الغواصة في نهاية المطاف، ووافق مجلس الأمن الفيدرالي الألماني على تصديرها أواخر عام 2023؛ ومع ذلك، لم يتوقف البناء في الضفة الغربية، وفقًا لما ذكرته صحيفة تاجيشاو.
إقرأ أيضًا:
نتنياهو في ورطة، انتحار 43 جنديًا إسرائيليًا في 18 شهر
تحضيرات لعقد لقاء بين نتنياهو والرئيس السوري براعاية ترامب، ما القصة؟
وشهد مسؤولون إسرائيليون آخرون أيضًا بشأن المطالب التي قدمها هوسجن مقابل الغواصة وغيرها من الصادرات البحرية، وفقًا لصحيفة تاجيسشاو.