مفتي الجمهورية: الصلاة في الزاوية تجوز بضوابط

أجاب فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، على سؤال وجه له حول حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا المتقاربة؟ حيث يوجد في بعض القرى مسجد كبير يسع المصلين، ويوجد في الشوارع الجانبية زوايا تُصلَّى فيها الصلوات الخمس، فهل يجوز إقامة الجمعة في هذه الزوايا؟

وقال الدكتور نظير عياد عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء أن الأصل في صلاة الجمعة في المسجد الكبير الذي يسع المصلين، فإن ضاق أو بعدت المسافة بحيث لا يستطيع المصلُّون الذهاب إليه إلا بمشقة فحينئذ تجوز صلاة الجمعة في الزوايا ولا حرج فيها، على أنَّه ينبغي مراعاة ضوابط الجهات المنظمة لإقامة الجمعة في الزوايا.
إقرأ أيضًا
حكم صلاة الجمعة إذا وافق يوم العيد، رد قوي وحاسم من الإفتاء
هل يحرم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا المتقاربة؟
وأكد على أن صلاة الجمعة من الفضائل التي اختص الله بها الأمة المحمدية، وشرفها بها، وحثها على السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها، ومما يزيد في فضلها وشرفها ثبوت فرضيتها بقوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]؛ وذلك توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين.

واختتم نظير قائلًا إن العلامة أبو الحسن ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (2/ 475، ط. مكتبة الرشد) متحدثا عن فضيلة هذا اليوم وهداية الله هذه الأمة إليه: [يوم الجمعة ذَخَرَه لهذه الأمة، وهداهم له تَفَضُّلًا منه عليها؛ ففضلت به على سائر الأمم] اهـ.