أستاذ علوم سياسية: الحرب بين إيران وإسرائيل لم تنته

الحرب بين إيران وإسرائيل، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن المواجهة بين إيران وإسرائيل لم تحسم بعد، مشيرًا إلى أنها لا تزال في مرحلتها الأولى، على الرغم من محاولة كل طرف إقناع جمهوره بأنه خرج منتصرًا.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ تعليق أستاذ العلوم السياسية على الحرب بين إيران وإسرائيل، وجاءت التفاصيل كالتالي:
هل انتهت الحرب بين إيران وإسرائيل ؟، أستاذ علوم سياسية يفجر مفاجأة
هل انتهت الحرب بين إيران وإسرائيل ؟، وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الواقع مختلف تمامًا، وأن الأيام المقبلة قد تكشف كثيرًا من الحقائق، سواء داخل إيران أو في الولايات المتحدة.
وطرح فهمي، تساؤلات حرجة حول مصير اليورانيوم المخصب، وما إذا كانت منشآت نووية إيرانية في أصفهان قد تضررت فعلًا، إلى جانب احتمال انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مشيرًا إلى الغموض المحيط بالمفاوضات النووية الجديدة، التي لم تُعرف تفاصيلها أو نقاطها بعد.
وأوضح أن مرحلة ما بعد المواجهة لن تدار فقط من قبل الإدارة الأمريكية، بل ستشارك فيها مؤسسات عدة مثل: وكالات الاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية، إلى جانب الكونجرس، إذ يتوقع أن تبدأ جلسات استماع قريبة لبحث التطورات.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المواجهة الأخيرة أظهرت فعليًا قوة إيران، أكد فهمي، أن المقارنة بين القوة الشاملة لإيران وإسرائيل غير متكافئة، إلا أن الردع متبادل.
ولفت إلى أن إسرائيل تخوض حاليًا مواجهات على 7 جبهات في وقت واحد، ما يحد من فعاليتها العسكرية، مضيفًا أن عدم استهداف مواقع مثل: ديمونا وسوريك يحمل دلالات، مقابل استهداف منشآت حساسة مثل: معهد "وايت مان"، ما يشير إلى أن المواجهة اتخذت طابعًا رمزيًا أكثر من كونها حربًا شاملة.
كما أشار إلى أن القاعدة الأمريكية في قطر كانت ضمن أهداف الهجوم، ما يُسقط فكرة وجود "اتفاق ضمني" بين الأطراف لتفادي التصعيد الكامل.
ونقل فهمي عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قوله إن الولايات المتحدة "دمرت كل المواقع النووية في إيران"، وأن اتفاقًا جديدًا سيتم التوصل إليه في أكتوبر المقبل، يتضمن حظر إنتاج إيران لأي سلاح نووي، مع السماح بتفتيش دولي شامل لجميع منشآتها النووية.
وشدد طارق فهمي، على أن "المفتشين الدوليين" هم الجهة الوحيدة المخولة بالكشف عن حجم الضرر الحقيقي في المنشآت النووية الإيرانية، وليس التصريحات الرسمية سواء من طهران أو واشنطن.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أشار فهمي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يماطل بهدف كسب الوقت لاستكمال المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تقسيم القطاع إلى "كانتونات"، وتوسيع "المنطقة العازلة"، مع التلاعب بملف المساعدات الإنسانية.
واعتبر فهمي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قادر على إنهاء المواجهة إذا قرر ذلك، عبر التوصل إلى اتفاق مرحلي وليس نهائي. وأكد أن هدنة طويلة الأمد مطروحة من قبل حركة حماس، وتجري بشأنها مفاوضات عبر مجموعات أمريكية من أصول فلسطينية.
واختتم فهمي، بالإشارة إلى ضرورة تحرك السلطة الفلسطينية، من خلال تشكيل "لجنة إسناد وطني" لتوفير شريك سياسي فاعل على الأرض، يمكن أن يسهم في إيجاد حل مستدام للصراع.