الأربعاء 25 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لعبة إيران ، قائد فيلق القدس يعود من الموت بعد 12 يوما من إعلان وفاته رسميا

لعبة إيران .. قائد
لعبة إيران .. قائد فيلق القدس يعود من الموت بعد 12 يوما

ظهر إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، بعد اختفاء أثار الجدل والتكهنات لأكثر من 12 يومًا في احتفال شعبي بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك في أعقاب تقارير غير مؤكدة عن مقتله في غارة جوية إسرائيلية استهدفته ضمن عملية الأسد الصاعد.
غياب يثير الشكوك.. وظهور ينفي الشائعات

كان قاآني قد غاب عن المشهد العام منذ 13 يونيو 2025، ما أشعل موجة من التقارير الغربية والإسرائيلية التي تحدثت عن مقتله خلال غارة دقيقة نفذتها إسرائيل ضد مسؤولين عسكريين إيرانيين، وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز حينها تقريرًا نقلًا عن مصادر غير مسماة تؤكد مقتله، إلا أن ظهوره الأخير يدحض تلك الادعاءات ويعيد طرح تساؤلات حول خلفيات اختفائه.

لعبة إيران ، قائد فيلق القدس يعود من الموت بعد 12 يوما من إعلان وفاته رسميا

من هو إسماعيل قاآني؟

تولى قاآني قيادة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في يناير 2020 بعد اغتيال قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنذ توليه القيادة، واصل قاآني سياسة دعم الميليشيات الحليفة لإيران في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق.

وتطلق دوائر الأمن الإسرائيلية على هذه المنظومة الإقليمية مصطلح حلقة النار الإيرانية، المحيطة بإسرائيل من جميع الجهات.

سجل فيلق القدس في الخارج

لا يقتصر نشاط فيلق القدس على الشرق الأوسط، فقد تورطت عناصر تابعة له في هجمات وعمليات اغتيال دولية، مثل تفجير حافلة سياحية إسرائيلية في مدينة بورجاس البلغارية عام 2012، ما أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين، ومحاولات اغتيال دبلوماسيين إسرائيليين في دول مثل تايلاند والهند وأذربيجان وجورجيا وتركيا.

لعبة إيران .. قائد فيلق القدس يعود من الموت بعد 12 يوما من إعلان وفاته رسميا

هل كان هدفًا في عملية الأسد الصاعد

ويشير محللون إسرائيليون وغربيون إلى أن قاآني كان هدفًا محتملًا في العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت كبار القادة العسكريين في إيران وحلفائها الإقليميين، وبالرغم من عدم تأكيد مقتله، فإن غيابه المطول عزز التكهنات حول نجاح العملية في استهدافه.

وغياب قاآني عن المشهد العام ليس سابقة جديدة ففي العام الماضي اختفى لنحو 15 يومًا خلال موجة اغتيالات استهدفت قادة كبار في محور المقاومة، من بينهم حسن نصر الله نفسه، حينها تداولت بعض التقارير أن قاآني خضع لاستجواب من النظام الإيراني بسبب مزاعم تعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، بل إن البعض ادعى تعرضه لأزمة قلبية أثناء الاستجواب، وهي روايات نفتها إيران رسميًا.

وقد عاد آنذاك للظهور في 15 أكتوبر خلال جنازة أحد قادة فيلق القدس الذي قتل إلى جانب نصر الله، ما أعاد بعض الطمأنينة بشأن وضعه داخل النظام الإيراني.

لعبة إيران .. قائد فيلق القدس يعود من الموت بعد 12 يوما من إعلان وفاته رسميا

ورغم ظهوره الأخير تستمر التساؤلات بشأن دور قاآني خلال التصعيد الأخير مع إسرائيل، وما إذا كان اختفاؤه يعكس توترًا داخليًا في الحرس الثوري أو ضغوطًا استخباراتية خارجية، كما يبقى الغموض مسيطرًا حول حجم النفوذ الذي يمارسه قاآني اليوم مقارنة بسلفه سليماني، الذي كان يتمتع بكاريزما وتأثير أوسع داخل وخارج إيران.

تم نسخ الرابط