موعد عاشوراء 2025، اعرف فضل صيامه
مع اقتراب شهر المحرم يبدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم الإسلامي الترقب لموعد يوم عاشوراء 2025، لما لهذا اليوم من مكانة عظيمة في قلوبهم، وفضل كبير بينه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية، إذ يعد من أبرز الأيام المباركة في التقويم الهجري.
موعد عاشوراء 2025 فلكيًا
بحسب الحسابات الفلكية الأولية من المنتظر أن يصادف يوم عاشوراء لهذا العام يوم السبت 5 يوليو 2025، الموافق العاشر من شهر محرم 1447 هجريًا، في حال ثبوت غرة المحرم يوم الخميس 26 يونيو.
أما إذا تم الإعلان عن أن شهر ذو الحجة قد اكتمل ثلاثين يومًا، فإن يوم عاشوراء سيكون يوم الأحد 6 يوليو 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن دار الإفتاء المصرية ستقوم باستطلاع هلال شهر محرم اليوم الأربعاء، الموافق 29 من ذي الحجة 1446 هجريًا، لتحديد الموعد الشرعي لبداية العام الهجري الجديد ومن ثم موعد يوم عاشوراء بدقة.
فضل صيام يوم عاشوراء
لصيام عاشوراء فضل عظيم في الشريعة الإسلامية، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام هذا اليوم وأمر بصيامه، كما روته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: "كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه".
وقد روي أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة، وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فسألهم عن السبب، فقالوا: "هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى"، فقال النبي: "فأنا أحق بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه.
قصة يوم عاشوراء ومعجزة نبي الله موسى
يحمل يوم عاشوراء ذكرى عظيمة وهي نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون وجنوده، إذ أمره الله تعالى أن يسري ببني إسرائيل، ثم شق له البحر ليمر هو ومن معه، بينما غرق فرعون وجيشه.
وقد ورد هذا الحدث في القرآن الكريم، في قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ".
حكم صيام يوم قبله أو بعده
يستحب للمسلم أن يصوم تاسوعاء (اليوم التاسع من المحرم) إلى جانب يوم عاشوراء، أو أن يصوم اليوم الحادي عشر، مخالفة لليهود وتعظيمًا للأجر، كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ".
