بدء العد التنازلي لسحب العدادات القديمة، الكهرباء تلوح بالاستبدال الإجباري

أطلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تحذيرًا شديد اللهجة للمواطنين الذين لا يزالون يستخدمون العدادات القديمة المعتمدة على إصدار فواتير ورقية شهرية، مؤكدة أن العد التنازلي لسحب هذه العدادات قد بدأ بالفعل، ضمن خطة للتحول إلى العدادات مسبقة الدفع المعروفة بـ"العداد أبو كارت".

سحب العدادات بعد شهرين من عدم السداد

وأكدت الوزارة عبر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن الإجراءات الجديدة تستهدف تحسين أداء شبكات التحصيل، ومنع تراكم المديونيات التي تكبد الدولة خسائر متزايدة، مشيرة إلى أن العدادات القديمة سيتم سحبها رسميًا من المشتركين الذين يمتنعون عن السداد لمدة شهرين متتاليين، دون الرجوع إلى صاحب العداد، على أن يتم استبدالها بعداد مسبق الدفع على نفقة المشترك.

بدء تطبيق الغرامات أول يوليو

وأعلنت الوزارة أن الثلاثاء الموافق 1 يوليو المقبل سيشهد بدء تطبيق غرامات مالية تصل إلى 7% من قيمة الفاتورة على المشتركين غير الملتزمين بسداد فواتير الكهرباء لمدة شهر واحد، مؤكدة أن الغرامات ستحتسب تلقائيًا من خلال أنظمة التحصيل الإلكتروني، دون أي تدخل يدوي.

وأضافت أن الشركة يحق لها رفع العداد فورًا عن المشتركين الذين لم يسددوا فواتير شهري مايو ويونيو، واللتين تعكسان استهلاك شهري أبريل ومايو، ما لم يتم السداد قبل نهاية يونيو الجاري.

وشددت الوزارة على أنه لن يتم استثناء أي مشترك من الغرامات أو من قرارات سحب العدادات، إلا في الحالات التي يثبت فيها وجود خطأ من شركة التوزيع أو ظروف قهرية موثقة تحول دون السداد.

التحول الرقمي يسرع إلغاء العدادات القديمة

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الكهرباء أن العدادات القديمة تمثل عبئًا إداريًا وتقنيًا على منظومة الكهرباء، وأن استمرار استخدامها يعرقل جهود التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تستهدف تعميم العدادات مسبقة الدفع في جميع المحافظات.

ودعت الوزارة جميع المواطنين الذين لم يسددوا فواتيرهم المتأخرة إلى التوجه فورًا إلى شركات الكهرباء أو فروعها المنتشرة لسداد المديونيات المستحقة، والاستعلام عن الفواتير المتأخرة، لتفادي الغرامات واستبدال العدادات القديمة قسرًا.