هل تم تسريب امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2025، متحدث التعليم يرد
امتحان اللغة العربية، خرج المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شادي زلطة، في ظل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسريب امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، ليوضح الحقيقة الكاملة وينفي بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أن ما يثار حول التسريب لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الوزارة اتخذت إجراءات صارمة تحول دون وقوع مثل هذا الأمر.
مصطلح تسريب غير دقيق.. وتأمين الورقة الامتحانية محكم
وأكد زلطة أن مصطلح التسريب يشير إلى الكشف عن الامتحان قبل موعد انعقاده، وهو أمر غير وارد تمامًا في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها الوزارة بالتنسيق مع عدد من الجهات السيادية، بداية من المطبعة السرية التي يتم إعداد الامتحان بها، وصولًا إلى لجان الامتحانات في مختلف المحافظات.
وأوضح أن هذه الإجراءات لا تقبل بأي ثغرة أو مجال للشك، مؤكدًا أن الامتحان لا يمكن أن يخرج قبل موعده بأي حال من الأحوال.
تحايل الطلاب ومحاولات الغش الإلكتروني
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن ما يحدث أحيانًا هو تحايل من بعض الطلاب على إجراءات التفتيش داخل اللجان، من خلال إدخال أجهزة إلكترونية صغيرة مثل الهواتف المحمولة أو سماعات الأذن الدقيقة أو حتى أقلام إلكترونية، ثم يقومون بتصوير جزء من أسئلة الامتحان ونشرها على مواقع التواصل.
لكن الوزارة تتحرك بسرعة كبيرة في هذه الحالات، إذ يتم تحديد هوية الطالب ومكانه خلال دقيقتين فقط، وذلك بفضل الرمز الكودي الموجود في كل ورقة امتحانية، والذي يربط كل نسخة من الامتحان بالطالب الذي يتسلمها.
إجراءات رادعة للغشاشين
وأوضح زلطة أنه فور ضبط أي محاولة لتصوير أو نشر الأسئلة، يتم تحرير محضر فوري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، التي قد تصل إلى حرمان الطالب من الامتحان لمدة عامين، فضلًا عن إحالة الواقعة للنيابة إذا اقتضى الأمر.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تؤدي دورًا كبيرًا في تأمين محيط اللجان، إلى جانب وجود كاميرات مراقبة داخل اللجان، وجهود المكلفين بأعمال التفتيش والمراقبة.
واختتم زلطة حديثه بالتأكيد على أن الوزارة كثفت حملات التوعية للطلاب وأولياء الأمور بشأن مخاطر الغش والعقوبات القانونية، فضلًا عن تحذيرات مشددة بشأن عدم اصطحاب الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية داخل اللجان، لكن بعض الطلاب لا يزالون يحاولون التحايل، إلا أن هذه المحاولات سرعان ما يتم كشفها والتعامل معها بحزم.
وأكد أن الوزارة مستمرة في تأمين العملية الامتحانية بكل أدوات الرقابة والتكنولوجيا، لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ومرور موسم الثانوية العامة في هدوء وانضباط.
