امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025.. تحديات في النحو
امتحان اللغة العربية، بدأت صباح اليوم الأحد، الموافق 22 يونيو 2025، امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024\2025، إذ أدى نحو 813 ألف طالب وطالبة امتحان مادة اللغة العربية في النظامين القديم والجديد كأولى المواد المضافة للمجموع.
واستمر الامتحان لمدة ثلاث ساعات من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، وشمل 55 سؤالًا بواقع 51 سؤال اختيار من متعدد و4 أسئلة مقالية، وبلغ إجمالي الدرجة 80 درجة، منها 70 للأسئلة الموضوعية و10 للمقالية.
تشديدات أمنية لضبط العملية الامتحانية
وشهدت لجان الامتحانات إجراءات أمنية مشددة من قبل وزارة التربية والتعليم، إذ تم تفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية، ومنع دخول الهواتف المحمولة والسماعات الإلكترونية، وسط انتشار أمني مكثف في محيط المدارس، وتهدف هذه الإجراءات إلى الحد من ظاهرة الغش الإلكتروني وضمان الانضباط داخل اللجان.
امتحان متوازن بين الفروع وتنوع في الأسئلة
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن امتحان اللغة العربية هذا العام صمم ليقيس مهارات الفهم والتحليل والتطبيق، إلى جانب مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
وتضمن الامتحان أسئلة من فروع متعددة، شملت النصوص، والقراءة، والنحو، والبلاغة، والأدب، والقصة، وأوضحت الوزارة أن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة، وتم توزيعها بعناية لضمان تحقيق العدالة في التقييم بين جميع الطلاب.
ردود فعل متباينة من الطلاب في المحافظات
تفاوتت آراء الطلاب بشأن مستوى صعوبة الامتحان، ففي محافظة الإسكندرية، عبر العديد من الطلاب عن ارتياحهم النسبي، وأكدوا أن الأسئلة كانت من داخل المنهج الدراسي ومفهومة.
أما في محافظة كفر الشيخ، فقد أشاد الطلاب بسهولة الامتحان، خاصة في فروع القراءة والنصوص، إلا أن بعض الطلاب أشاروا إلى أن أسئلة النحو كانت معقدة وتتطلب دقة في التحليل، وهو ما شكل تحديًا خاصًا لهم.
محاولات غش إلكتروني والوزارة تحقق
رصدت غرفة العمليات المركزية بوزارة التعليم محاولات لتداول بعض أسئلة الامتحان عبر صفحات الغش الإلكتروني، خاصة على جروب "شاومينج" بتطبيق تيليجرام، الذي دعا الطلاب إلى تصوير الأسئلة مع وعد بإخفاء الباركود.
ونفت الوزارة حدوث أي تسريب للامتحان قبل انطلاقه، مؤكدة أن فريقًا متخصصًا يتابع هذه المزاعم ويجري التحقيق فيها لضمان نزاهة العملية الامتحانية.
أولياء الأمور.. قلق وترقب خارج اللجان
اصطف أولياء الأمور أمام لجان الامتحانات منذ الساعات الأولى من الصباح، في مشهد سنوي معتاد يعكس أهمية هذه المرحلة الحاسمة، وقد أبدى بعضهم قلقًا من صعوبة النحو، بينما أبدى آخرون ارتياحًا نسبيًا لما وصفوه بـ امتحان منصف، خاصة بعد سماع انطباعات أبنائهم عن سهولة الأسئلة وانضباط الأجواء داخل اللجان.
امتحان حاسم في بداية موسم مصيري
ويعد امتحان اللغة العربية مرحلة فاصلة في مسيرة طلاب الثانوية العامة، كونه من المواد الأساسية التي تحتسب ضمن المجموع الكلي وتؤثر على تنسيق القبول الجامعي.
ورغم التحديات التي واجهها بعض الطلاب في النحو، فإن الانطباعات العامة تشير إلى امتحان متوازن ومن داخل المنهج، بينما تواصل وزارة التعليم جهودها لتأمين سير الامتحانات وتحقيق العدالة، وسط دعوات من المراقبين والطلاب بطرح نموذج الإجابة الرسمي لتقييم الأداء.
