ندوة خاصة لتكريم صناع مسلسل لام شمسية بالمركز الكاثوليكي|اليوم
ينظم المركز الكاثوليكي المصري للسينما مساء اليوم السبت، ندوة فنية وثقافية متميزة، تعقد في تمام الساعة السابعة مساء داخل قاعة النيل للآباء الفرنسيسكان، بمشاركة أبطال وصناع مسلسل "لام شمسية" الذي أثار تفاعلًا واسعًا خلال عرضه في شهر رمضان الماضي، لطرحه قضايا مجتمعية حساسة وشديدة الواقعية.
وتأتي هذه الندوة ضمن مبادرة أطلقتها اللجنة العليا لمهرجان المركز الكاثوليكي، برئاسة الأب بطرس دانيال وعضوية كل من الأستاذ مجدي سامي والأستاذ ميشيل ماهر، والتي تهدف إلى دعم الأعمال الدرامية ذات الرسالة الهادفة، من خلال إقامة لقاءات مفتوحة مع الجمهور لمناقشة هذه الأعمال عن قرب.
ومن المقرر أن يدير الندوة الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور، بينما تتولى الإعلامية لميس سلامة تقديم فعالياتها على المسرح، وتشهد الندوة مشاركة عدد كبير من أبطال المسلسل وفريق عمله، في لقاء مفتوح مع الجمهور، يطرح خلاله النقاش حول الكواليس، وتفاصيل الإنتاج، وتحديات تناول موضوع بهذه الحساسية.
دراما جريئة تعالج قضية مجتمعيه هامة
وقع الاختيار على مسلسل "لام شمسية" تحديدًا نظرا لما احتواه من معالجة إنسانية مؤثرة لقضية التحرش بالأطفال، وهي من الموضوعات المسكوت عنها التي نادرًا ما تناولتها الدراما المصرية بهذه الصراحة والعمق.
وقد نجح العمل في تسليط الضوء على هذا الملف الشائك، من خلال معالجة درامية متماسكة، وبناء فني متكامل جمع بين تشويق السرد وقوة الأداء التمثيلي.
تناول المسلسل وقائع التحرش بالأطفال داخل مؤسسات يفترض بها أن تكون آمنة، مثل المدارس، الأندية، بل وحتى دور العبادة، هذه الزوايا الصادمة لم تطرح بغرض الإثارة، بل بهدف إيقاظ الضمير المجتمعي، ومواجهة حالات التقاعس والخوف من مواجهة هذه القضايا خوفًا من "الفضيحة الاجتماعية".
لام شمسية.. بين الدراما والحياة
ما عززتأثير المسلسل على المشاهدين، هو تقاطع بعض أحداثه مع وقائع حقيقية، كان أبرزها قضية الطفل ياسين، التي كشفت تفاصيلها بعد انتهاء عرض المسلسل، وظهرت بشكل مأساوي يوازي، بل يفوق في قسوته، ما مر به الطفل "يوسف" بطل العمل، هذه المصادفة المؤلمة عمقت من تأثير الرسالة التي سعى المسلسل لإيصالها، بأن السكوت لم يعد خيارًا أمام الجرائم الصامتة بحق الطفولة.
