سر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، العالم يترقب الحرب العالمية بسبب قدراتها

سر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، في خطوة أثارت جدلاً واسعا وتكهنات حول دوافعها، حلقت إحدى طائرات القيادة الجوية الاستراتيجية التابعة للجيش الأميركي، المعروفة باسم طائرة يوم القيامة (E-4B Nightwatch)، مساء الثلاثاء، في مسار غير معتاد نحو قاعدة "جوينت بيس أندروز" القريبة من العاصمة واشنطن، وذلك بالتزامن مع تصاعد الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية للمنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ سر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
سر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، مهمة غير روتينية ونداء مختلف
سر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، أظهرت بيانات تتبع الطيران أن الطائرة اتبعت مسارا طويلاً ومتعرجا بشكل غير معتاد، ما عزز الشكوك حول طبيعة مهمتها.
والأكثر لفتا للانتباه كان استخدامها لنداء النداء "ORDER01" بدلاً من النداء الروتيني "ORDER6"، ما يشير إلى احتمال ارتباط رحلتها بمهمة استثنائية أو طارئة.
مركز قيادة متنقل في الأزمات الكبرى
وتعتبر طائرة E-4B من الأعمدة الأساسية في منظومة الردع والجاهزية الأميركية، إذ صممت لتكون مركز قيادة جوي في حالات الطوارئ القصوى، مثل اندلاع حرب نووية أو كارثة شاملة.
وتستوعب الطائرة ما يقارب 112 شخصا، وتضم 3 طبقات تشمل غرف عمليات، قاعات اجتماعات، ومرافق للراحة وإدارة الأزمات.
وتعرف أيضا بلقب "البنتاجون الطائر"، بفضل تجهيزها بـ67 هوائيا وطبق اتصالات، مما يمكنها من التنسيق مع الوحدات العسكرية حول العالم، حتى في ظل أسوأ الظروف الأمنية، كما أنها مؤمَّنة ضد النبضات الكهرومغناطيسية والانفجارات النووية.
رسائل استراتيجية في توقيت حساس
يأتي تحرك الطائرة في وقت حساس يشهد توتراً غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب يبحث خيارات عسكرية محتملة ضد طهران، ما يضيف بعدا استراتيجيا لتحليق الطائرة، يُفهم منه أنه يحمل رسالة ردعية للخصوم، ويؤكد على جاهزية الولايات المتحدة لأي طارئ.
خطط لتحديث الأسطول الاستراتيجي
وفي سياق متصل، أعلن سلاح الجو الأميركي سابقا عن توقيع عقد بقيمة 13 مليار دولار مع شركة Sierra Nevada Corporation لتصميم نسخة جديدة من طائرات القيادة الجوية، بديلاً لطائرات E-4B، ضمن خطة لتحديث القدرات الاستراتيجية الأميركية، وضمان استمرار التفوق في بيئة دولية متقلبة.
وفي النهاية يعتبر تحرك طائرة يوم القيامة في واشنطن، وسط التوتر الإقليمي يشير إلى تصعيد في الجاهزية العسكرية الأميركية، ويوحي بإرسال رسالة قوية إلى الخصوم مفادها أن القيادة الأميركية مستعدة للتحرك السريع والتنسيق العسكري حتى في أسوأ السيناريوهات، في ظل بيئة استراتيجية مشحونة ومعقدة.