لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة تحديدا، نور بين الجمعتين

لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة تحديدا، في يوم ينتظره المسلمون بشغف كل أسبوع، تتردد سورة الكهف على ألسنة الكثيرين مع إشراقة صباح الجمعة، ولكن يتساءل البعض ما السر وراء ذلك، ولماذا أوصى النبي ﷺ بقراءتها في هذا اليوم تحديدًا؟
في هذا السياق، نستعرض لكم خلال السطور التالية الفضل الكبير لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، والحكمة النبوية من تخصيصها، والدروس المستفادة منها، التي تجعلها ملاذًا أسبوعيًا يقي المسلم من الفتن، وينير له ما بين الجمعتين.

لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة تحديدا
يعد يوم الجمعة خير أيام الأسبوع لدى المسلمين، فهو يوم تتنزل فيه الرحمات وتستجاب فيه الدعوات، ويمثل عيدًا أسبوعيًا حافلًا بالبركة والطاعات، ويحرص المسلمون فيه على التقرب إلى الله بأعمال الخير، واتباع سنن النبي محمد ﷺ، ومن أبرز هذه السنن التي حث عليها هي قراءة سورة الكهف.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن النبي ﷺ أوصى بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما تحمله من فضل عظيم ونور يضيء طريق المؤمن بين الجمعتين، واستدلت بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق”.
وأضافت “دار الإفتاء” أن هذا النور ليس فقط في الدنيا، بل يمتد أثره إلى الآخرة، إذ أن سورة الكهف تحمل في طياتها معاني عظيمة تحصّن القارئ من الفتن، وعلى رأسها فتنة المسيخ الدجال.

لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة تحديدا، حماية من فتنة الدجال
وبينت الفتوى أن من أبرز الفضائل الواردة في الأحاديث النبوية، أن قراءة العشر الآيات الأخيرة من سورة الكهف تقي من فتنة الدجال، حيث قال النبي ﷺ: “من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال”.
كما أوردت ما نقل عن أبي قلابة: “من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف يوم الجمعة حُفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره، وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر”.

سنن يوم الجمعة
تأتي قراءة سورة الكهف ضمن مجموعة من السنن النبوية التي يستحب للمسلم الالتزام بها في يوم الجمعة، ومنها: الاغتسال، التطيب، لبس أفضل الثياب، الإكثار من الصلاة على النبي، والتبكير إلى صلاة الجمعة.