خروج الأموال الساخنة من مصر بسبب حرب إسرائيل وإيران، ومدبولي: لانعتمد عليها

تصاعدت المخاوف لدى المستثمرين من خروج الاموال الساخنة من مصر والأسواق الناشئة، ما يثير تساؤلات حول قدرة السوق المحلي على امتصاص أي صدمة مالية.

قال الخبير المصرفي محمد بدرة إن الأموال الساخنة، بحكم طبيعتها المتقلبة، قد تتحرك بسرعة عند تصاعد التوتر الإقليمي، وأوضح أن خروج الاموال الساخنة من مصر ليس بالضرورة تلقائياً، بل تعتمد على شدة التصعيد وطول أمد الحرب ومدى تطوره إلى ضربة عسكرية مباشرة.

وأشار بدرة إلى أن مصر ليست طرفًا مباشرًا في النزاع، لكن موقعها الجغرافي قد يجعلها عرضة لرد فعل المستثمرين.

أدوات مركزية مالية

أكد أن البنك المركزي المصري يمتلك قدرات عالية في إدارة أسعار الفائدة وضمان توافر السيولة بالعملة الأجنبية وتنويع مصادر التمويل.

كلها عوامل تعزز من قدرة مصر على امتصاص الهبوط المفاجئ في تدفقات رأس المال الأجنبي.

الحكومة: خروج الاموال الساخنة من مصر أمر طبيعي ومؤقت

قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الخروج الجزئي للأموال الساخنة أو تذبذبها هو سلوك متكرر للأسواق في أوقات التوتر، وأوضح أن مصر لا تعتمد علي هذه الأموال  بشكل أساسي  سواء في أرقام الاحتياطي النقدي أو أي شيء منذ أزمة 2022، وأن الحكومة ركزت على بناء احتياطيات أجنبية قوية ومستدامة، وأشار إلى أن الأموال ستعود بمجرد استقرار الأوضاع الإقليمية.

بيانات السوق: مؤشرات تباطؤ في وتيرة السحب

• هبطت معاملات الإنتربنك من 800 مليون دولار إلى 470 مليون دولار في يوم واحد، بعد موجة سحب سريعة.
• ظل هذا الرقم أعلى من المعدل المعتاد (150‑250 مليون دولار)، مما يعكس تقلبًا مؤقتًا.
• تحسن طفيف في سعر الجنيه أمام الدولار، من 50.69  إلى 50.32 جنيهًا، معوضًا جزء من الهبوط السابق.