إيران تتوعد بأسلحة متطورة وترامب يهدد برد هائل وتصعيد خطير| تفاصيل
أعلنت طهران مواصلة هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل، ملوّحة باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة خلال الساعات القادمة، وفي المقابل شددت الولايات المتحدة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرضت مصالحها لأي اعتداء، بينما يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد "هائل" ضد إيران، مطالبًا سكان طهران بمغادرة العاصمة.
طهران: الموجة الجديدة من الهجمات بدأت بالفعل
قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني إن "الموجة الجديدة من الهجمات على إسرائيل قد انطلقت، وستكون أكثر شدة وتأثيرًا"، مؤكدًا أن العمليات لن تتوقف خلال المرحلة المقبلة.
وأشار هادي دلول، أستاذ القانون الدولي في طهران، إلى أن هذه الهجمات جزء من خطة منسقة لاختبار فعالية الدفاعات الإسرائيلية، مضيفًا أن إيران "لا تسعى الآن لتوجيه الضربة القاصمة، بل لفهم توزيع المنظومات الدفاعية، تمهيدًا لهجمات أكثر دقة لاحقًا".
إخلاء جزئي في طهران، وإيران تعترف بخرق أمني
ردًا على تقارير تحدثت عن إخلاءات في العاصمة الإيرانية، أوضح دلول أن "الإجراء أمني بحت، يهدف لتفكيك بؤر مشتبه بارتباطها بإسرائيل"، نافيًا وجود أي علاقة بالتهديدات الأميركية أو بخطاب دونالد ترامب.
وفي اعتراف نادر، أقر دلول بوجود خروقات أمنية داخل إيران بعد سلسلة اغتيالات طالت قيادات عسكرية، كان آخرها مقتل رئيس هيئة أركان الحرب الإيرانية، علي شدماني، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تعمل على تطهير الداخل الاستخباراتي.
الصواريخ الإيرانية: تكتيك تدريجي أم مؤشرات تراجع؟
رغم انخفاض عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران مؤخرًا، نفى دلول أن يكون ذلك بسبب ضعف في القدرات، مشيرًا إلى أن "إيران قادرة على إطلاق 250 صاروخًا دفعة واحدة، لكنها تعتمد أسلوبًا تدريجيًا للحفاظ على الذخيرة وتحقيق أقصى تأثير".
ترامب: لا لوقف إطلاق النار ونهاية للنووي الإيراني
وفي تصعيد لافت، صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشبكة "CBS" أن واشنطن "لا تسعى لوقف إطلاق النار، بل إلى إنهاء برنامج إيران النووي بالكامل"، مهددًا برد عسكري هائل في حال تعرضت المصالح الأميركية لأي اعتداء.
ورفض دلول هذه التصريحات، واصفًا ترامب بـ"المتناقض"، مؤكدًا أن "لا مفاوضات مع واشنطن خارج إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبضمانات حيادية".
واشنطن: لا تدخل مباشر إلا إذا هددت المصالح الأميركية
أكد الدكتور فادي حيلاني، الباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، أن الولايات المتحدة تراقب الوضع دون نية للتدخل المباشر حاليًا، مشيرًا إلى أن "التفوق الميداني الإسرائيلي لا يستدعي تدخلًا أميركيًا حتى الآن".
وشدد على أن الخط الأحمر الأميركي هو استهداف منشأة "فوردو" النووية، لافتًا إلى أن "إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية لضرب فوردو، بينما تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ هذا النوع من العمليات".
منشأة فوردو نقطة الانعطاف في مسار الحرب
أشار الخبراء إلى أن منشأة فوردو النووية المحصنة قد تشكل نقطة التحول الحاسمة في مجريات المواجهة، وفي حال تم استهدافها، قد يجبر ذلك الولايات المتحدة على الدخول المباشر، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن برنامج إيران النووي.
