توقعات بوصول واردات مصر من الغاز لـ6.3 مليون طن خلال العام الجاري

توقعت مؤسسة "إندبندنت كوموديتي إنتليجنس سيرفيسز" (ICIS)، أن تتضاعف واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري لتصل إلى نحو 6.3 مليون طن، مقارنة بـ2.4 مليون طن فقط في عام 2024، في ظل تصاعد الضغوط على قطاع الطاقة بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

استيراد الغاز الطبيعي المسال

وأشارت المؤسسة في تقرير حديث لها، إلى أن استمرار توقف صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، في حال تفاقم النزاع بين إسرائيل وإيران، قد يدفع الدولة إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال خلال ما تبقى من عام 2025 لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

وكانت إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر قد توقفت منذ يوم الجمعة الماضي، بعد أن شنت إسرائيل ضربة جوية موسعة استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق منشآت الغاز، متسببة في وقف تدفق نحو مليار قدم مكعبة يوميًا كانت تضخ إلى مصر.

وجاء هذا التطور في وقت بالغ الحساسية، حيث يشهد الإقليم تصعيدًا غير مسبوقًا بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، وسط تحذيرات من تداعيات إقليمية أوسع قد تهدد استقرار أسواق الطاقة في الشرق الأوسط.

ولمواجهة هذا الوضع، فعلت الحكومة خطة طوارئ تضمنت وقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، بينما أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن بلاده تأثرت بالفعل بأزمة الإمدادات، مشددًا على أن الحكومة تعمل على تأمين احتياجات الطاقة دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف.

وفي خطوة لاحتواء الأزمة، توسعت مصر في استيراد الغاز الطبيعي المسال، واستأجرت أربع سفن تغويز لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، في محاولة لتفادي انقطاع التيار الكهربائي خلال ذروة الطلب الصيفي.

ومن جهتها، توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" أن تكون مصر قد أبرمت صفقات لشراء نحو 150 شحنة غاز مسال حتى صيف عام 2026، منها 50 شحنة مخصصة لعام 2025، في مؤشر على تحول استراتيجي في سياسة الطاقة لمواجهة الفجوة المتزايدة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك.