خبير اقتصادي: قطاع الطاقة بالبورصة أبرز المتضررين من حرب إيران وإسرائيل

يشهد قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر والاضطراب في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، والذي دخل يومه الخامس، وسط مخاوف متزايدة من امتداد الصراع إلى البنية التحتية الحيوية للطاقة في المنطقة.
ويمتد تأثير هذا التوتر إلى دول الجوار وعلى رأسها مصر، التي تعتمد بشكل متزايد على تدفقات الغاز من إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال محمد رضا، خبير أسواق المال، إن الأيام الماضية شهدت هجمات متفرقة أو توقفًا احترازيًا لعدة حقول غاز إسرائيلية، من أبرزها حقلا "ليفياثان" و"كاريش"، وهما من المحاور المهمة في تصدير الغاز عبر شبكات التوصيل البحري.
وأشار إلى أن هذه التطورات أثرت سلبًا على توقعات الإيرادات في قطاع الطاقة خلال الربع الحالي من العام.

أسهم شركات الطاقة العاملة في مجالات الكهرباء والغاز تراجعت لـ5%
وأضاف رضا أن المخاوف انعكست على البورصة المصرية، حيث سجلت أسهم شركات الطاقة العاملة في مجالات توليد الكهرباء وتكرير الغاز، تراجعًا تراوح بين 2% و5% في جلسات التداول الأخيرة، ويرجع ذلك إلى القلق من ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج، خاصة مع احتمالات لجوء مصر إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال بأسعار مرتفعة، لتعويض أي نقص في الإمدادات.
كما طالت التأثيرات السلبية شركات الصناعات الثقيلة، مثل الحديد والأسمدة، التي تعتمد على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة، ومع ذلك يرى رضا أن الأزمة قد تفتح أيضًا أبوابًا لفرص استثمارية، خاصة في أسهم الشركات التي قد تستفيد من ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وعلى رأسها شركات خدمات التنقيب والتوزيع البترولي.
وأكد خبير أسواق المال أن الصراع الجاري يسلط الضوء على هشاشة أمن الطاقة الإقليمي، ويفرض تحديات إضافية على الدول المستوردة للطاقة أو تلك التي تعتمد على مسارات إمداد غير مستقرة.
ودعا إلى ضرورة تسريع جهود تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، للحد من التعرض لصدمات جيوسياسية تؤثر بشكل مباشر على أداء السوق المالي والقطاعات الحيوية المرتبطة به.