الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كيف ضربت إسرائيل إيران، خبير: الجواسيس كلمة السر

اختراق في العمق:
اختراق في العمق: كيف نفذت إسرائيل ضربتها داخل إيران وسط صمت

كيف ضربت إسرائيل إيران، بدأ الدكتور محمد محسن أبو النور، الباحث في الشؤون الإيرانية، بتقييم الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الداخل الإيراني، مؤكدًا أنها عملية دقيقة وعميقة للغاية، ركزت على ثلاث محاور رئيسية: استهداف علماء نوويين وقادة عسكريين كبار، تدمير منظومات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ، وأخيرًا تعطيل أحد أخطر عناصر البرنامج النووي الإيراني، وتحديدًا مفاعل "نطنز".

اختراق أمني خطير داخل المنظومة الإيرانية

أوضح الدكتور أبو النور أن العملية كشفت عن وجود اختراقات خطيرة في أجهزة الدولة الإيرانية، تشير إلى تورّط عملاء أو متعاونين على مستويات عليا، واستدل على ذلك بحوادث سابقة شملت إعدام مسؤولين كبار بتهم التخابر. 

وأكد أن مثل هذه العمليات لا تتم إلا عبر معرفة دقيقة بتحركات ومواقع المستهدفين، ما يدل على اختراق عميق في قلب المؤسسة الأمنية والعسكرية الإيرانية.

انهيار مسار المفاوضات النووية

أشار الدكتور أبو النور إلى أن هذه الضربات الإسرائيلية نسفت تمامًا مسار المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، إذ أعلنت طهران انسحابها من الجولة المقبلة، متهمة واشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل، بل ووصفتها بـ"الدولة الإرهابية" في تصريحات رسمية، بعد أن سمحت لإسرائيل بالتحرك بالتزامن مع الاستعدادات الدبلوماسية.

خيارات الرد الإيراني المحدودة

أكد الدكتور أبو النور أن إيران تعيش مأزقًا استراتيجيًا في كيفية الرد، فالهجوم الإسرائيلي استهدف نقاطًا حساسة، ولا يكفي الرد عبر طائرات مسيّرة أو ضربات محدودة. 

اختراق في العمق: كيف نفذت إسرائيل ضربتها داخل إيران وسط صمت الحلفاء وتحديات الرد؟

وقال إن طهران بحاجة إلى رد موازٍ في القوة والنوعية، مثل استهداف منشآت إسرائيلية أو شخصيات بارزة، وإلا فإنها ستخسر ميزان الردع أمام تحالف إسرائيلي–أمريكي–غربي واسع.

 

ضعف حلفاء إيران الإقليميين والدوليين

اختتم أبو النور بالإشارة إلى أن إيران تواجه هذا التصعيد منفردة، فحزب الله والحوثيون في حالة تجميد أو ضعف، والعراق وسوريا أعلنا عدم الانخراط في أي تصعيد. 

أما على المستوى الدولي، فقد خيّب الحليفان الروسي والصيني آمال طهران، إذ لم يُظهرا مواقف حاسمة أو ردودًا فعلية تُوازي حجم الضربة.

تم نسخ الرابط