كيف ينعكس انقطاع الانترنت على الحالة الإنسانية في قطاع غزة؟

منذ يومين يعاني قطاع غزة من انقطاع شبكات الإنترنت بشكل كامل، حيث يأتي ذلك نظرًا بقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف "فايبر أوبتك"، وهو آخر خط للألياف الضوئية لقطاع غزة، وفق ما أكدته السلطة الفلسطينية.
وأكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية في بيان لها، انقطاع كامل في شبكات الإنترنت والاتصالات الثابتة بغزة، بسبب تعرض المسار الأساسي الأخير لألياف الفايبر بضربة إسرائيلية، في محاولة عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي.
وجاء ذلك الانقطاع في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما في مجال الطوارئ والخدمات الصحية، وسط محاولات من شركة الاتصالات الفلسطينية للحصول على تنسيق أمني يتيح لفرقها الفنية الوصول إلى مواقع الأضرار لإجراء الإصلاحات، إلا أن هذه المحاولات تعاني من عرقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي .

انعكاس انقطاع الانترنت على قطاع غزة إنسانيًا
ونبهت الهيئة من أن هذا التصعيد ضد البنية التحتية للاتصالات سيسفر عن عزل تام لقطاع غزة عن العالم، ما يعيق وصول المواطنين إلى خدمات أساسية تعد حيوية في هذه الظروف، مثل خدمات الإغاثة، والرعاية الصحية، والتعليم، والإعلام.
ودعت الهيئة الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة إلى التدخل الفوري لتأمين وصول آمن للطواقم الفنية، وتمكينها من إصلاح الأعطال، تجنبًا لتفاقم الوضع الإنساني والاجتماعي في القطاع.
وأكدت أن سكان غزة كافة، ولا سيما العاملين في القطاعات الإنسانية والصحية والدفاع المدني، تأثروا بشدة جراء هذا الانقطاع، الذي فاقم من تعقيد الوضع الميداني في غزة.

الهلال الأحمر الفلسطيني: نعاني من صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمنا داخل غزة
فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاني من صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمها داخل قطاع غزة
إثر انقطاع الانترنت، لافتة إلى أن غرفة عمليات الطوارئ تواجه صعوبات في التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة للحالات الإنسانية.
وتستخدم المستشفيات والمركز الطبية شبكات الإنترنت من أجل تزويد الصحفيين بأعداد ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
كما تستخدم فرق الإسعاف، من الهلال الأحمر وغيرها من الخدمات الصحية، فضلُا عن الدفاع المدني، من أجل نداءات الاستغاثة التي تصلهم عبر الإنترنت من أماكن الضربات الإسرائيلية العدوانية.