هل إعلان حالة التأهب الأمريكي بالمنطقة "مجرد حرب نفسية" لترهيب إيران؟
شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات الماضية حالة من الذعر جراء احتمالية هجوم عسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، حيث أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى احتمالية هجوم إسرائيلي على المنشئآت النووية الإيرانية.
الأمر الذي دفع البحرية الأمريكية في البحرين إلى إعلان حالة التأهب القصوى، مع مغادرة جميع الدبلوماسيين وعائلات العسكريين الأمريكيين من منطقة الشرق الأوسط تحسبًا لأي هجوم محتمل، ما أثار قلق مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من حدوث
لكن بعد مرور ساعات حتى هذه اللحظة لم تشهد المنطقة أي تطورات جديدة، خاصة أن العراق في ذلك الوقت أكد للسفارة الأمريكية بأنه لا توجد أي تهديدات أو مؤشرات تدل على تصعيد ضد القوات الأمريكية في المنطقة،
فيما أكد وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الخميس، بأنه لا توجد أي مؤشرات أن هناك هجومًا إسرائيليًا على إيران، ليتساءل البعض هل التوتر الذي حدث بين صفوف القواعد الأمريكية مجرد حرب نفسية ضد إيران.
إعلان حالة التأهب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط؟
وفي هذا الصدد قال نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون القانونية، إن ما شهدته المنطقة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من توتر متسارع، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والخطوات الدراماتيكية التي تمثلت في سحب بعض الرعايا الأميركيين، يأتي في سياق بدبلوماسية الترهيب والضغط التي تهدف إلى تهيئة الأجواء للجولة القادمة وربما الأخيرة، من المفاوضات النووية مع إيران.
وأشار نعمان العابد عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمكن من استثمار هذا التوتر لصالحه داخلياً، حيث نجح في إفشال مشروع قرار حل الكنيست، مما يعزز من استمرارية حكومته في هذه المرحلة الحساسة.
وأوضح العابد أن هذا لا ينفي وجود رغبة حقيقية لدى نتنياهو وبعض أركان حكومته في توجيه ضربة عسكرية لإيران، خاصة إذا ما حصلت تل أبيب على ضوء أخضر أميركي، أو إذا رأت واشنطن أن الجهود الدبلوماسية لتليين الموقف الإيراني قد وصلت إلى طريق مسدود.
