لتعزيز الأمان النووي، خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زيارة لمصر

انطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي التابع لهيئة الطاقة الذرية المصرية، بهدف تقييم الدعم الفني النووي الذي تقدمه الوكالة لمصر.

وتستمر الزيارة لمدة يومين وتشارك فيها مجموعة من الخبراء الدوليين المختصين في مجال الأمان النووي والإشعاعي.

أهداف الفعالية، دعم فني وتقييم الأمان النووي في مصر

تتضمن الفعالية سلسلة من الجلسات الفنية التي تسلط الضوء على الوضع الحالي للمنظمات الداعمة فنيًا في مصر، وتستعرض تطبيق منهجية التقييم الذاتي (TOSCA) الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

كما ستتم مناقشة احتياجات تطوير قدرات الدعم الفني في مجال الأمان النووي والإشعاعي، بما يتماشى مع معايير الوكالة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور هداية أحمد كامل، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي، أن زيارة الخبراء تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مصر والوكالة الدولية، حيث تسهم الوكالة بشكل كبير في دعم الدول الأعضاء لبناء وتطوير قدراتها في مجالات الأمان النووي.

تبادل الخبرات الدولية وتعزيز الكفاءة المحلية

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نادية لطفي هلال، رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، أن استضافة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية توفر فرصة كبيرة لتبادل الخبرات مع الخبراء الدوليين والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في تقييم أداء المنظمات الفنية الداعمة في مجال الأمان النووي.

وأضافت أن الفعالية تساهم في تحسين وتطوير الأدوات الوطنية بما يتوافق مع المعايير الدولية التي تضعها الوكالة.

المشاركون الرئيسيون في الفعالية

الفعالية تشهد مشاركة عدد من الخبراء الدوليين البارزين في مجال الأمان النووي والإشعاعي، على رأسهم كيم دوينج، ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكارلا إيبل-شفاجر، نائب رئيس مجموعة TSOF، إلى جانب فيدريكو روكي، الخبير الدولي في الأمان النووي.

كما يشارك في الفعالية عدد من الخبراء المصريين وممثلي الجهات المعنية مثل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، هيئة المحطات النووية، هيئة المواد النووية، ووزارة البترول.

التعاون الوطني والدولي في دعم الأمن النووي في مصر

ومن الجدير بالذكر أن الفعالية تشهد مشاركة واسعة من مختلف الجهات ذات الصلة في مصر، مثل وزارة الإسكان، جامعة الإسكندرية قسم الهندسة النووية والإشعاعية، و وزارة البحث العلمي ممثلة في معهد القياس والمعايرة.

هذا التعاون المشترك يعكس حرص مصر على تعزيز قدراتها الوطنية في مجال الطاقة النووية والأمان الإشعاعي، في إطار سعي الدولة لتوسيع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

مصر نحو المستقبل، تعزيز قدرات الطاقة النووية للأغراض السلمية

تأتي هذه الزيارة في وقت حاسم بالنسبة لمصر، حيث تعمل الدولة على تعزيز قدرتها على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال هذه الفعاليات والمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تستمر مصر في تعزيز مكانتها كمركز متقدم في مجال الطاقة النووية والأمان الإشعاعي في المنطقة.

وتستمر مصر في مساعيها لبناء قدراتها النووية بما يتماشى مع المعايير الدولية، حيث تشكل زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة هامة نحو تعزيز الأمان النووي وتطوير أدوات الدعم الفني في المجال النووي.

وهذه الفعالية تساهم بشكل كبير في توطيد التعاون بين مصر والوكالة، مما يعزز جهود الدولة لتحقيق تطلعاتها في استخدام الطاقة النووية بشكل آمن ومستدام.