الأربعاء 11 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم من يحج كل عام ولا يصلي إلاّ الجمعة، دار الإفتاء تحذر

هل الحج يسقط فرض
هل الحج يسقط فرض الصلاة، الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني أن فريضة الحج لا تسقط وجوب الصلاة ولا تعفي المسلم من أدائها، مشددة على أن لكل فريضة مكانتها وأهميتها المستقلة في الإسلام، ولا تغني فريضة عن أخرى.

هل يغني الحج عن الصلاة؟

جاءت هذه الفتوى ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء حول رجل يؤدي فريضة الحج كل عام، لكنه لا يصلي إلا صلاة الجمعة فقط، ويبرر ذلك بأن الله يغفر الذنوب جميعًا، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".

وأشار إلى أن بعض الشباب يتعمدون ترك الصلاة وتأجيلها إلى مرحلة الكبر، معتقدين أن أداء فريضة الحج حينها سيكفر عن كل تقصير سابق.

هل الحج يسقط فرض الصلاة، الإفتاء توضح

الصلاة لا تسقط بأي حال

شددت دار الإفتاء على أن الصلاة هي عمود الدين، ولا تسقط عن المسلم في أي حال، مستندة إلى قول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ".

كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خمس صلوات كتبهن الله على عباده، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة".

هل الحج يسقط فرض الصلاة، الإفتاء توضح

وأوضحت الإفتاء أن ترك الصلاة يعد من أعظم الذنوب، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، كما روي عن الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما أنه رفض تأجيل الصلاة حتى في حالة مرضه الشديد حين قيل له: "نداويك بشرط أن تترك الصلاة مؤقتًا"، ففضل فقدان بصره على ترك الصلاة ليوم واحد.

ما هي علامات قبول الحج 

وأكدت الفتوى أن الحج رغم عظمته وفضله لا يسقط أي فرض من الفروض الأخرى، بل يزيد المسلم التزامًا وتقوى، فالعبد الذي يعود من الحج يفترض أن يعود أكثر طاعة لله، لا أقل، مشيرة إلى أن من علامات الحج المبرور أن يرجع الإنسان منسكًا في سلوكه وأداءه الديني.

هل الحج يسقط فرض الصلاة، الإفتاء توضح

واختتمت دار الإفتاء فتواها بالدعاء لهؤلاء المقصرين بأن يهديهم الله، ويحفظهم من الوقوع في تهاون خطير في فرائض الإسلام، وعلى رأسها الصلاة، مؤكدة أن كل فريضة عبادة قائمة بذاتها، ولا يصح شرعًا التهاون بها أو تأجيلها دون عذر شرعي معتبر.

تم نسخ الرابط