الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

سر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى، حقائق مذهلة لأول مرة

سر اختفاء القطط أول
سر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى

سر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى، مع إشراقة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ورغم الأجواء الروحانية التي تملأ الشوارع والمنازل، يلاحظ كثيرون ظاهرة غريبة تتكرر سنويًا، وهي اختفاء القطط التي اعتاد الناس رؤيتها في الشوارع، خاصة حول محلات الجزارة والمذابح، وكأنها اختارت الغياب الطوعي في هذا اليوم المزدحم بالأضاحي والدماء.

وفي المعتاد، تشكل القطط مشهدًا يوميًا مألوفًا في الشوارع المصرية، تسرح وتمرح حول بقايا الطعام والمخلفات، لكن في صباح العيد، تختفي فجأة دون أثر، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة، منها هل لهذا الاختفاء علاقة مباشرة بطقوس الذبح؟ وهل تخاف القطط من عيد الأضحى؟ وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لسر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى. 

ما سر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى؟، كائنات رقيقة تهاب الدماء

وردًا على تساؤل ما سر اختفاء القطط أول أيام عيد الأضحى؟، ففي تفسير علمي لهذه الظاهرة، يوضح الدكتور عادل عباس، وكيل وزارة الطب البيطري سابقًا، أن القطط كائنات حساسة للغاية، وتتأثر بشدة بالروائح والدماء، مضيفًا أن رائحة الدم الناتج عن الذبح تثير الخوف والفزع لدى القطط، التي تمتلك حواسًا شديدة الحساسية، فتقرر الابتعاد عن المكان والاختباء بعيدًا عن مصدر الإزعاج والقلق.

ويرى الدكتور عادل عباس، أن هذا التصرف الغريزي يأتي بدافع الحفاظ على الذات، إذ تعتبر القطط الدماء رائحة تهديد وخطر، لذلك، فإن أول أيام العيد الذي يشهد أكبر عدد من الذبائح قد يمثل مصدر رعب لها، ما يدفعها إلى الهروب والغياب المؤقت عن المشهد.

ذبح الأضاحي داخل المجازر ضرورة صحية وبيئية

وفي سياق متصل، شدد عادل عباس، على أهمية الذبح داخل المجازر والسلخانات الرسمية، إذ تتوافر الاشتراطات الصحية والنظافة، ما يحمي الإنسان والحيوان والبيئة من التلوث والمشاهد المؤذية. 

كما أن الذبح المنظم يقلل من التأثير السلبي على القطط والحيوانات الأخرى، التي قد تتعرض لحالات من الذعر أو الأذى في بيئة غير مهيأة للذبح.

ويؤكد أن الذبح في الشوارع، إلى جانب مخالفته للشروط البيطرية والبيئية، يترك مشاهد دموية مؤلمة، قد تؤثر على المشاعر العامة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، كما تتسبب في انتشار الروائح الكريهة ومخلفات اللحوم، وهو ما يتنافى مع روح العيد ونظافة الأماكن العامة.

تحذيرات رسمية ودينية من الذبح في الشوارع

ومن جانبها، تواصل الجهات الدينية والحكومية حملاتها للحد من ظاهرة الذبح العشوائي. 

فقد أطلقت وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف رسائل توعوية تدعو إلى ضرورة الذبح في الأماكن المخصصة لذلك، محذّرة من الأضرار الجسيمة التي تلحق بالصحة العامة والبيئة نتيجة الذبح في الشوارع.

وفي خطبة الجمعة التي جاءت تحت عنوان "أيام الرحمة والمغفرة"، شدد خطباء المساجد على أهمية الحفاظ على قدسية العيد، وعدم تشويه صورته عبر ممارسات خاطئة، أبرزها ذبح الأضاحي في الأماكن العامة أو أمام المارة. 

ودعت الخطبة إلى احترام مشاعر الناس، والالتزام بقيم الإسلام التي تدعو للنظافة والجمال.

ورغم بساطتها، تشير ظاهرة اختفاء القطط إلى جانب خفي من العلاقة بين الإنسان والحيوان في المواسم الدينية، فهي ليست فقط كائنات تتغذى على بقايا الطعام، بل تمتلك حسًا عاطفيًا وخوفًا حقيقيًا من مشاهد الذبح والدماء، وربما من الضوضاء والزحام المرتبط بهذه المناسبة.

هذا السلوك يسلط الضوء على ضرورة أن نكون أكثر رحمة بالحيوانات، حتى تلك التي لا نملكها. 

فالرفق بالحيوان من تعاليم الإسلام التي يُستحب الالتزام بها في كل وقت، خاصة في مواسم العبادة التي تقوم على قيم الرحمة والمغفرة.

تم نسخ الرابط