سبب نقل الشيخ يسري عزام لأسوان ومحمد أبو بكر للواحات

سبب نقل الشيخ يسري عزام لأسوان ومحمد أبو بكر للواحات يستفسر عنه الملايين في مصر من محبي الدعاة بعدما فوجئوا بقيام الشيخ يسري عزام، خطيب جامع عمرو بن العاص بالقاهرة والداعية بوزارة الأوقاف، يعلن قرار نقله إلى محافظة أسوان كخطيب، من قبل وزارة الأوقاف.
وتم الكشف عن سبب نقل الشيخ يسري عزام لأسوان وهو سفره لأداء مناسك الحج دون الحصول على موافقة رسمية من وزارة الأوقاف.
سبب نقل الشيخ يسري عزام تكرر مع الشيخ محمد أبو بكر، إمام مسجد الفتح برمسيس، الذي تقرر نقله إلى محافظة الوادي الجديد، بسبب قيامه أدائه فريضة الحج دون موافقة مسبقة من وزارة الأوقاف.
وفي منشور عبر "فيسبوك"، ودّع أبو بكر مسجد الفتح بكلمات مؤثرة، مشيرًا إلى أنه لم يُقصّر في حق المسجد دعويًا أو إداريًا، بل كان يخدمه من ماله الخاص موضحا أنه قدم ما يثبت أنه كان محرمًا لزوجته، وحصل على إجازة رسمية .
ووصف قرار نقله بأنه منحة إلهية، قائلاً: "لعل الله يجعل فيها الخير والمنجاة بين يديه يوم القيامة.
ووفق مصادر رسمية فإن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قرر نقل عدد من الأئمة إلى محافظات نائية، كإجراء تأديبي، بسبب مخالفتهم التعليمات وسفرهم لأداء مناسك الحج دون إذن مسبق.
مظهر شاهين: لا يجوز اتخاذ العبادة ذريعة للتحايل على النظام
وأكد د. مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم سفر بعض الدعاة وأئمة المساجد لأداء فريضة الحج دون إذن رسمي من جهة العمل، مخالفة للنظم الإدارية التي ارتضيناها، والتي نطالب غيرنا باحترامها معتبرا أن الالتزام بالنظام واجب شرعي وأخلاقي والإذن الوظيفي للسفر ليس أمرًا شكليًا، بل ضرورة تنظيمية تتعلق بحقوق العمل، واستمرار المرفق العام، وعدم الإضرار بالمصلحة العامة، ولا يجوز في دين الله أن يتحايل الإنسان على الواجب، أو يُعطِّل مصالح الناس باسم العبادة،
بل من تمام الصدق في الطاعة أن تؤدى العبادة من خلال السبل المشروعة، ووفق الضوابط التي تحفظ الحقوق وتراعي النظام.
وأشار إلى ان الالتزام بالوظيفة واستئذان الدولة من شروط الاستطاعة التي لا تقتصر على المال والبدن، بل تشمل أيضًا الاستطاعة النظامية والقانونية، فمن لم يحصل على إذن رسمي من جهة عمله، أو ترك عمله دون تنسيق، فقد تعمد مخالفة النظام، ولم تتحقق له الاستطاعة الشرعية الكاملة.
بل يُعد سفره تعطيلًا لحق الغير، وتجاوزًا لوظيفة التبليغ والأمانة، وهو ما ينافي مقصود الحج، ويُدخل النية في دائرة الريبة.
وأوضح أن العلماء أولى الناس بالقدوة والانضباط فمن صعد المنبر، أو ارتدى زي العلماء، فهو في مقام المسؤولية والقدوة، فلا يصح أن نعلّم الناس احترام القانون، ثم نخالفه حين تسنح لنا الفرصة،
أو نتمسك بالواجبات حين نُحاسب غيرنا عليها، ثم نتجاوزها حين يتعلق الأمر بأنفسنا، وإذا سقطت القدوة، ضاع أثر الكلمة، وتشوّهت صورة الدعوة والدين.
أضاف أنه لا يجوز اتخاذ العبادة ذريعة للتحايل على النظام وليس لأحد أن يحتج بكون الحج عبادة ليُعفي نفسه من الالتزام، أو يتحايل على الجهات المختصة فمن حق الدولة – كما من حق الناس – أن تُنظّم وتُحاسب وتمنع أي تجاوز يُربك العمل أو يُهدر المصلحة العامة.
شريف مدكور يعلق على الحج للدعاية والإعلان: "مش بتتكسفوا من ربنا؟"
وفي وقت سابق شن الإعلامي شريف مدكور هجوما على بعض الأشخاص الذين يقومون بأداء مناسك الحج أو العمرة على نفقة الغير، تحت غطاء الدعاية والإعلان، بينما يستمتعون بالإقامة في "برج الساعة" الفخم، في الوقت الذي يعاني فيه آخرون من صعوبة توفير نفقات الحج لسنوات طويلة.
شارك مدكور متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورًا كتب فيه:
"بستغرب قوي على اللي يوافق يروح يحج على حساب حد (براشوت) ويبقى قاعد في برج الساعة، مش بتتكسفوا من ربنا؟؟؟ وفي ناس تانية بتقعد سنين تحوش علشان تروح الحج وممكن يناموا في الشارع، سبحان الله فعلاً".
لاقى منشور مدكور تفاعلًا كبيرًا من متابعيه، حيث أيد الكثيرون موقفه، وأكدوا على أهمية الإخلاص في أداء مناسك الحج وعدم ربطها بأي أهداف تسويقية أو دعائية، خاصة إذا كانت الرحلة على نفقة شركات أو مؤسسات.
جاء تعليق شريف مدكور تزامنًا مع بداية موسم الحج لهذا العام، وانتشار منشورات لعدد من النجوم والشخصيات العامة توثق رحلتهم من داخل الأبراج الفاخرة المطلة على الحرم، الأمر الذي اعتبره البعض نوعًا من التفاخر والتسويق غير اللائق بمقام العبادة.