هل حصل زلزال في مصر اليوم 2025، لغز الساعة 2 ليلا

زلزال، شعر سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المصرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بهزة أرضية، ما أثار تساؤلات كثيرة بين المواطنين، خاصة حول تكرار توقيت هذه الزلازل في حدود الساعة الثانية صباحًا.
المعهد القومي: زلزال بقوة 5.8 درجة ولا خطر على مصر
ومن جهته أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بيانًا أكد فيه أن الزلزال الذي شعر به المصريون وقع في جنوب الحدود التركية، بقوة بلغت 5.8 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 60 كيلومترًا، وذلك في تمام الساعة 2:17 صباحًا.
وأوضح البيان أن مركز الزلزال يبعد حوالي 500 كيلومتر شمال العريش، و600 كيلومتر عن مدينة مطروح، مؤكدًا أنه لا يمثل أي خطورة على الأراضي المصرية.

تكرار الزلازل في نفس التوقيت يثير الجدل
وتفاعل العديد من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي مع بيان معهد الفلك، وطرح البعض تساؤلات حول سر توقيت الزلازل المتكرر في حدود الثانية صباحًا، علق أحد المتابعين، قائلًا: "لو تلاحظوا مواعيد الزلازل نفس المعاد تقريبًا، أول واحد كان 1:52، واليوم الساعة 2:17، وحتى الإعصار في الإسكندرية من 4 أيام كان الساعة 2 الفجر، ما هو سر الساعة 2 مع الظواهر الطبيعية؟".
وجاء تعليق أخر: "4 زلازل في حوالي 40 يوم، أرجو تمويل الدراسات الجيولوجية والتحليلية بعد الزلازل الأخيرة، وتكثيف الرصد وبناء نماذج تنبؤية أفضل".
هل هناك نمط زلزالي مرتبط بالساعة 2 صباحًا؟
وبحسب تصريحات الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي، لا توجد أدلة علمية تثبت وجود علاقة مباشرة بين توقيت الساعة الثانية صباحًا وحدوث الزلازل.
وأضاف أن الزلازل تحدث نتيجة لحركة الصفائح التكتونية في مناطق نشطة زلزاليًا، مثل شرق البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الزلازل في مصر نادرًا ما تتجاوز قوتها 3.5 درجة، وأن النشاط الزلزالي المحلي ضعيف.

تاريخ الزلازل الأخيرة، تكرار زمني ولكن ليس جيولوجيًا
- 14 مايو 2025: زلزال بقوة 6.4 درجة مركزه قرب جزيرة كريت اليونانية، شعر به سكان القاهرة عند حوالي الساعة 2:00 صباحًا.
- 3 يونيو 2025: زلزال بقوة 5.8 درجة مركزه جنوب الحدود التركية، شعر به المصريون الساعة 2:17 صباحًا.
ورغم تكرار التوقيت فإن مراكز هذه الزلازل كانت بعيدة ومختلفة من حيث العمق والمكان، مما يرجح أن التوقيت المشترك مجرد صدفة زمنية وليس نمطًا زلزاليًا.
هل مصر مهددة زلزاليًا؟
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في أكثر من بيان أن مصر لا تقع ضمن حزام الزلازل العالمي، وأن النشاط الزلزالي فيها ضعيف جدًا، مشيرًا إلى أن الهزات الأرضية التي يشعر بها المواطنون غالبًا ما تأتي من مناطق نشطة خارج البلاد، مثل تركيا أو اليونان، وأنها لا تحمل تأثيرات مدمرة.

وأكد المعهد أنه لم تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات داخل مصر نتيجة الزلزال الأخير، وجاء في البيان عبر فيسبوك: "حدث زلزال جنوبي الحدود التركية، نؤكد مرة أخرى أن حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل، نطمئن حضراتكم، لا داعي للقلق".