الثلاثاء 03 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

زلزال الغردقة اليوم، هل يحدث تسونامي في مصر قريبًا؟

زلزال الغردقة اليوم
زلزال الغردقة اليوم

زلزال الغردقة اليوم، شهدت منطقة شمال مدينة الغردقة، مساء اليوم الأحد الموافق 1 يونيو 2025، هزة أرضية خفيفة بلغت قوتها 1.66 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أعلنته الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. 

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة زلزال الغردقة اليوم، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

زلزال الغردقة اليوم، التفاصيل الكاملة 

وبحسب البيان الرسمي، تم تسجيل الهزة في تمام الساعة 16:53 مساءً، على عمق بلغ 13.14 كيلومتر، وعلى مسافة نحو 33 كيلومترًا شمال مدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ووفقًا لما أكدته مصادر علمية لـ"الأيام المصرية"، فإن الهزة لم تُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، نظرًا لضعف شدتها، لكن توقيتها وموقعها يعيدان فتح ملف النشاط الزلزالي في مصر، خاصة في المناطق القريبة من الصدوع المعروفة مثل: خليج العقبة والبحر الأحمر.

نصائح للوقائية من مخاطر الزلازل

وفي إطار التوعية والتثقيف، حرص المعهد القومي للبحوث الفلكية على تجديد دعوته للمواطنين باتباع التعليمات الوقائية أثناء الزلازل، حتى وإن كانت الهزات خفيفة، وذلك من باب الحيطة والاستعداد. 

ومن بين أبرز هذه التعليمات:

  • تجنب استخدام المصاعد الكهربائية فور حدوث الهزة.
  • فصل مصادر الكهرباء والغاز تحسبًا لأي أعطال.
  • الحفاظ على الهدوء وتفادي الهلع أو التدافع.
  • الابتعاد عن النوافذ والأرفف والأجسام المتحركة.
  • اللجوء إلى الاحتماء أسفل طاولات متينة أو الأرائك.
  • الابتعاد عن الشواطئ لعدم التعرض لموجات فيضانية محتملة.
  • بالنسبة للطلاب في المدارس، ينصح بالخروج إلى الساحات المفتوحة عبر مخارج الطوارئ.

خريطة النشاط الزلزالي في مصر

يشير دليل المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن مصر تتأثر بعدة مناطق زلزالية، أبرزها شرق البحر المتوسط، التي تشمل الساحل الشمالي ومدن مثل الإسكندرية ورشيد ودمياط، والتي قد تمتد تأثيراتها إلى أجزاء من الدلتا ووادي النيل. 

وشهدت هذه المنطقة زلزالًا قويًا في عام 1955 بلغت قوته 6.8 درجة، وشعر به سكان مصر، مسببًا دمارًا جزئيًا في بعض مدن الدلتا ومقتل 22 شخصًا.

أما منطقة البحر الأحمر وخليجي العقبة والسويس، فهي من أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بدرجات متوسطة وفوق المتوسطة. 

ومن أشهر الزلازل التي ضربت هذه المنطقة زلزال عام 1995 في خليج العقبة، والذي بلغت قوته 7.2 درجة، وتأثرت به كل من مصر والسعودية والأردن وفلسطين، وأدى إلى تدمير جزئي في مرافق ميناء نويبع، بالإضافة إلى تضرر بعض المنشآت السياحية.

زلازل أخرى في سجل الذاكرة

تعتبر منطقة دهشور جنوب غرب القاهرة واحدة من المناطق النشطة زلزاليًا نسبيًا، إذ شهدت في عام 1992 زلزالًا بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وكان من أكثر الزلازل التي أثرت على مصر في العصر الحديث. 

وأسفر هذا الزلزال عن سقوط 370 ضحية وأكثر من 3 آلاف مصاب، بالإضافة إلى أضرار في المباني والبنية التحتية.

وفي منطقة الخانكة شمال شرق القاهرة، تحديدًا في مكمن أبو زعبل، تم تسجيل زلزال آخر في عام 1999 بلغت قوته 4.8 درجة، ورغم أنه لم يخلف خسائر، إلا أنه شعر به سكان العاصمة بوضوح.

أما في جنوب مصر، فإن النشاط الزلزالي أقل تكرارًا، لكن هذه المناطق ليست بمعزل عن الاهتزازات الأرضية، إذ شهدت منطقة كلابشة في عام 1981 زلزالًا بقوة 5.6 درجة شعر به سكان أسوان حتى أسيوط، وأدى إلى ظهور شقوق في صخور الضفة الغربية لبحيرة ناصر وانزلاقات في الضفة الشرقية.

هل هناك مخاوف من تسونامي؟

أكد خبراء المعهد القومي للبحوث الفلكية أن مصر بمنأى عن خطر موجات تسونامي، رغم قربها من بعض المناطق الزلزالية النشطة مثل جزيرة كريت، التي شهدت زلازل عنيفة في السابق. 

ويفسر العلماء هذا الاطمئنان بغياب البؤر الزلزالية العميقة المغمورة في البحر قرب السواحل المصرية والتي تكون عادة المصدر الرئيسي لموجات التسونامي. 

تم نسخ الرابط