شهادات أم أذون خزانة؟ اعرف أفضل طرق استثمار الأموال في 2025 بعد تخفيض الفائدة
قال شريف عوض، المحلل الاقتصادي والخبير المصرفي، إن خفض أسعار الفائدة لن ينعكس سلبًا على أرباح البنوك كما يعتقد البعض، بل قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من الإقراض وتحفيز الاستثمار، مما يعزز من ربحية القطاع المصرفي في الأجل المتوسط والطويل.
خبير: 2024، عام تاريخي لأرباح البنوك رغم التحديات
وأضاف عوض خلال لقائه في برنامج أرقام وأسواق المذاع على قناة أزهري، أن عام 2024 كان عامًا تاريخيًا بالنسبة لأرباح البنوك المصرية، مدعومًا بارتفاع أسعار الفائدة، وتقييم العملة، والعائدات الكبيرة من أدوات الدين مثل أذون الخزانة، موضحًا أن البنوك المصرية أثبتت كفاءتها واحترافيتها العالية، وأصبحت من أقوى المؤسسات المالية في المنطقة.
شريف عوض: القطاع المصرفي المصري يشهد طفرة في التطوير الإلكتروني
وأوضح أن القطاع المصرفي المصري يشهد طفرة في التطوير الإلكتروني، حيث أصبحت معظم البنوك تقدم خدمات متقدمة عبر تطبيقات الهاتف المحمول، مثل البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، والبنك التجاري الدولي، والبنك العربي الأفريقي، الذي وصفه بأنه من النخبة ويتعامل مع شريحة مميزة من العملاء.
كما أشار إلى نجاح القيادات المصرفية مثل هشام عز العرب وتامر وحيد، الذين ساهموا في ترسيخ نماذج إدارة مصرفية قوية تواكب التطورات العالمية.
هل خفض الفائدة يقلل من أرباح البنوك؟
أكد شريف عوض أن العكس هو الصحيح؛ فخفض الفائدة يشجع على الاقتراض من قبل الشركات والمستثمرين، وهو ما يؤدي إلى زيادة نشاط التمويل والإقراض، وبالتالي نمو الأرباح التشغيلية للبنوك، لافتًا إلى أن حجم الشركات التي قد تلجأ للبنوك سيزداد، مما يعوض انخفاض العوائد من أدوات الدين.
الاستثمار الأفضل شهادات أم أذون خزانة؟
وعن أفضل وسائل الاستثمار حاليًا، أوضح أن الأمر يعتمد على هدف المستثمر:
- شهادات الاستثمار: مناسبة لمن يرغب في دخل ثابت على مدى زمني محدد، وتتوفر بفترات ومعدلات فائدة متنوعة.
- أذون الخزانة والسندات: تقدم عوائد أعلى نسبيًا، لكنها تخضع للضريبة، كما أن هناك فرقًا في التعامل بين السوق الأولي والثانوي.
- حساب يوم بيوم: مناسب لمن يريد مرونة دون التزام بأجل طويل، ويتيح للمودع الحصول على عائد يومي وفقًا لتغيرات السوق.
الشمول المالي وتغير الثقافة المصرفية
وتابع أن الثقافة المصرفية في مصر تطورت كثيرًا بفضل جهود الحكومة في تعزيز الشمول المالي، إذ أصبح فتح الحسابات البنكية واستخدام التطبيقات الرقمية أمرًا شائعًا، وهو ما يدعم دمج شرائح أوسع من المواطنين في المنظومة المالية.
وأكد أن الحكومة لعبت دورًا كبيرًا في رفع الوعي المالي، خاصة لدى كبار السن الذين يعتمدون على العوائد البنكية كمصدر دخل ثابت، مشيرًا إلى أهمية حماية هذه الفئة عند اتخاذ قرارات تتعلق بالفائدة.
خبير يوجه أهمية توجيه الأنظار نحو البورصة المصرية
وفي ختام تصريحاته، شدد شريف عوض على أهمية توجيه الأنظار نحو البورصة المصرية، باعتبارها أداة استثمار قوية قد تحقق عوائد مجزية في ظل التحسن المتوقع في مؤشرات الاقتصاد المحلي، داعيًا إلى تعزيز ثقافة الاستثمار في الأسهم والأدوات المالية طويلة الأجل.
