الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قرار جديد في أمريكا يشعل الصراع مجددا مع الصين، اعرف ما هو ؟

قرار جديد في أمريكا
قرار جديد في أمريكا يشعل الصراع مجددا مع الصين، اعرف ما هو ؟

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستبدأ في إلغاء تأشيرات الطلاب القادمين من الصين بشكل "حازم"، في خطوة وصفت بأنها تصعيد كبير في العلاقات المتوترة مع بكين، وتهديد مباشر لمستقبل التعليم الدولي في الولايات المتحدة.

وأكد روبيو أن الإجراء يستهدف بشكل خاص الطلاب المرتبطين بالحزب الشيوعي الصيني أو أولئك الذين يدرسون في مجالات أكاديمية حساسة، وأضاف أن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي ستعملان معًا لمراجعة معايير التأشيرات الحالية، مع تدقيق أشمل في الطلبات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ.

الصين ترد: قرار سياسي وتمييزي

وفي المقابل، أعربت الحكومة الصينية، الخميس، عن احتجاجها الرسمي على هذه القرارات، ووصفتها بأنها “خطوة ذات دوافع سياسية وتمييزية”، وصرحت بكين أن هذه الخطوة ستؤثر سلبًا على مئات الآلاف من الطلاب الصينيين، وستزيد من التوتر بين البلدين.

وبالرغم من أهمية القرار، التزمت وسائل الإعلام الصينية الرسمية الصمت نسبيًا، ما يشير إلى أن الإعلان الأمريكي فاجأ الأوساط السياسية والتعليمية في الصين.

تهديد مباشر للتعليم العالي الأمريكي

ويهدد هذا القرار المفاجئ بتعطيل العلاقات الأكاديمية بين البلدين، ويأتي بعد أسابيع من اتفاق هدنة لمدة 90 يومًا في الحرب التجارية الدائرة بين الجانبين، كما يزيد الضغط على الجامعات الأمريكية التي تعتمد بشكل كبير على رسوم الطلاب الدوليين، وخاصة الصينيين الذين يشكلون نحو ربع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة.

أمريكا تلغي تأشيرات الطلاب الصينيين، وتصعيد جديد في التوترات بين واشنطن وبكين

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتخذت عدة خطوات لتقييد دخول الطلاب الأجانب، من ضمنها تعطيل مواعيد مقابلات التأشيرات، وفرض قيود على الجامعات الكبرى مثل جامعة هارفارد، قبل أن يُوقف قاضٍ فيدرالي أحد هذه الإجراءات.

إجراءات إضافية تستهدف الطلاب المشاركين في "أعمال شغب"

أعلن روبيو أيضًا أن بلاده لن تمنح تأشيرات للطلاب المتهمين بالمشاركة في اضطرابات داخل الجامعات الأمريكية. وصرّح متسائلًا: "لماذا نمنح تأشيرات لمن يأتون لإحراق جامعاتنا والاستيلاء على مكتباتنا ومضايقة الناس؟".

وقد بدأت بالفعل السفارات الأمريكية في تنفيذ أوامر بتجميد جدولة مقابلات تأشيرات الطلاب الأجانب، ضمن خطة أشمل لفحص الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتقدمين.

تأثير ممتد على طلاب من دول أخرى

وفيما تركز السياسة الأمريكية الجديدة على الطلاب الصينيين، أشارت تقارير إعلامية إلى أن طلابًا من دول أخرى مثل الهند وإيران تأثروا أيضًا بقرارات الإلغاء، مما يوسع دائرة القلق داخل المجتمعات الأكاديمية العالمية.

وتمثل هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في الحرب الباردة المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، ويتوقع أن تُثير موجة من الردود الأكاديمية والدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، في ظل تزايد التوتر بين واشنطن وبكين على مختلف الجبهات.

تم نسخ الرابط