حقيقة تقديم الصين لمساعدات لأهالي غزة، "بكين تكسر الحصار"
حقيقة تقديم الصين لمساعدات لأهالي غزة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعض مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات إنزال جوي وقيل أنها مساعدات إنسانية توصلها الصين إلى غزة لكسر الحصار، وانتشرت هذه المقاطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذا بدأ يتساءل الجميع عن حقيقة هذه المقاطع وهل بالفعل تم توصيل مساعدات لغزة أم لا.
وجاءت هذه المقاطع والمحاولات المستمرة لتوصيل المساعدات لغزة بعد فرض إسرائيل الحصار المشدد على قطاع غزة، وشمل هذا الإغلاق لجميع المعابر ومنع جميع المساعدات من الوصول لأراضي غزة، وأدى هذا المنع لتهديد حياة أكثر من 2.1 مليون فلسطيني بالمجاعة وهذا وسط تحذيرات دولية مستمرة من تزايد حجم الكارثة الإنسانية.
حقيقة تقديم الصين لمساعدات لأهالي غزة
وبدأ الجميع في البحث والتساؤل حول حقيقة توصيل مساعدات إنسانية من الصين لفلسطين وتبين أن أحد مقاطع الفيديو المنتشرة يعود ليوم 19 أكتوبر 2024، وهذه المقاطع لإنزال جوي نفذته الإمارات العربية المتحدة في منطقة خان يونس وليس الصين، وأسفر هذا الإنزال وقتها في مقتل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات بسبب سقوط إحدى الطرود.
هل الطائرات فوق الأهرامات لإنزال مساعدات لأهل غزة؟
وتساءل البعض حول هل الطائرات التي تم نشر صورها وهي تحلق فوق أهرامات الجيزة هل بالفعل كانت توصل مساعدات لأهل غزة، ولكن أتضح أنها طائرات صينية متجهة لإنزال مساعدات في غزة، ولكن كشفت التحقيقات أن هذه اللقطات تعود لمناورات جوية مشتركة بين مصر والصين ضمن تمرين نسور الحضارة 2025، واختتم في 6 مايو.
وتأكد أن الصين لم تنفذ أي عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة منذ 27 مارس 2025، واقتصرت المساهمات على إرسال مساعدات إنسانية خلال وكالة الأونرو ومنظمات دولية، وكانت أحدث شحنة مؤكدة تحتوي على 60 ألف طرد غذائي، كما دعت الصين من خلال مندوبها لدى مجلس الأمن فوتسونغ إلى تحرك دولي فوري لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، مؤكدة أن قطاع غزة أصبح جحيمًا نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار.
ومن جهتها شددت الصين على ضرورة رفع الحصار فورًا وضمان إيصال الغذاء والدواء، وحماية العاملين في المجال الإنساني، ووقف العمليات العسكرية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
22% من سكان غزة في مرحلة الكارثة
ووفق تقرير حديث صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن جميع سكان غزة سيعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر المقبل، فيما يواجه نحو 470 ألف شخص (22%) وضعًا كارثيًا (المرحلة الخامسة)، مع توقعات بنفاد السلع الأساسية خلال أسابيع.
غوتيريش: الكلمات لم تعد كافية والأمم المتحدة مستعدة للتحرك
وفي كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال قمة جامعة الدول العربية في بغداد، أكد أن غزة تعيش جحيمًا بشريًا، داعيًا إلى رفع الحصار فورًا، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات دون عوائق.
كما أعلن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن المنظمة تمتلك خطة جاهزة لتوصيل المساعدات إلى غزة بشكل فعال وسريع، مدعومة بتحالف دولي وخبرات لوجستية، لكنها تحتاج فقط إلى سماح فوري من الأطراف المعنية للبدء بالتنفيذ.
