الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

علي فوزي لـ"الأيام المصرية: إغلاق مقرات البوليساريو بدمشق رسالة لتعزيز وحدة المغرب وتضعف نفوذ إيران

علي فوزي الباحث في
علي فوزي الباحث في الشئون العربية والإفريقية

في خطوة مفاجئة وذات دلالات استراتيجية، أعلنت السلطات السورية إغلاق كافة مقرات جبهة "البوليساريو" في العاصمة دمشق، في قرار وصفته مصادر دبلوماسية بأنه يحمل رسائل سياسية تتجاوز العلاقة الثنائية مع المغرب، ويرتبط بشكل مباشر بالمتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة العربية.

ويعد هذا القرار تحولًا لافتًا في الموقف السوري من قضية الصحراء الغربية، خصوصًا أن "البوليساريو" لطالما اعتُبرت رمزًا للصراع حول السيادة في المنطقة المغاربية، بين المغرب والانفصاليين المدعومين في وقت سابق من أطراف إقليمية، من بينها إيران، بحسب ما أكدته الرباط مرارًا.

تنامي الوعي العربي بوحدة الدول

وأكد فوزي أن القرار السوري تزامن مع تصاعد الدعوات داخل عدد من العواصم العربية لتوحيد المواقف تجاه احترام وحدة وسيادة الدول، في أعقاب سنوات من التوترات التي غذّتها التدخلات الأجنبية والنزعات الانفصالية، مما يعكس هذا التوجه تغيرًا تدريجيًا في التعاطي العربي مع قضايا السيادة والتراب الوطني، في ضوء الحاجة لإعادة رسم التفاهمات الإقليمية على أسس أكثر تماسكًا.

إغلاق مقرات البوليساريو بدمشق ما علاقة السعودية والإمارات؟

تراجع لنفوذ إيران وتعزيز لوحدة المغرب

في هذا السياق، قال علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، إن قرار سوريا بإغلاق مقرات "البوليساريو" في دمشق يمثل تحولًا استراتيجيًا في الموقف السوري من قضية الصحراء الغربية، ويعكس إدراكًا متزايدًا لدى عدد من الدول العربية بأهمية احترام وحدة الأراضي المغربية كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.

وأضاف علي فوزي في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن هذه الخطوة ليست مجرد قرار دبلوماسي، بل مؤشر واضح على تراجع النفوذ الإيراني في بعض الساحات العربية، خاصة في ظل الربط الذي كشفته الرباط بين جبهة البوليساريو وحزب الله".

نقطة انطلاق لتفاهمات عربية جديدة

واختتم فوزي تصريحاته قائلًا: "من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تسريع عودة العلاقات الكاملة بين الرباط ودمشق، وربما تُشكل نقطة انطلاق لتفاهمات أوسع على المستوى العربي، بشأن قضايا السيادة والوحدة الترابية للدول".

تم نسخ الرابط