السيناريو المظلم، مساعد وزير الخارجية الأسبق يحذر من أحداث خطرة تستهدف مصر خلال أيام

أحداث خطرة تستهدف مصر، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تتعالى التحذيرات من مخططات خطيرة وتحركات مشبوهة تهدد الأمن القومي المصري.
وفي هذا الصدد أطلق السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، جرس إنذار حول تطورات وشيكة وصفها بـ الخطرة والمدبرة، مشيرًا إلى تنسيق أمريكي إسرائيلي قد يؤدي إلى تهجير قسري للفلسطينيين ودفعهم نحو الحدود المصرية.

تحذيرات من تطورات خطيرة تستهدف مصر
حذر السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، من تطورات كبرى وأحداث خطرة قد تستهدف مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن هناك تحركات غير تقليدية تجري في المنطقة، بقيادة أمريكية وإسرائيلية.
أكد السفير مرسي أن الولايات المتحدة بدأت في تنفيذ خططها لتقديم مساعدات إلى أهالي غزة، ولكن من خلال أكثر من ألف عنصر من قوات المارينز، والمخابرات، والأجهزة الأمنية الأخرى، ومعظمهم من الموظفين السابقين المرتبطين بعمليات سرية، من بينها إثارة الفوضى وتحريك الجماهير، مضيفًا أن الأمم المتحدة تم إضعافها عمدًا واستبعادها من هذه المهمة، رغم أنها كانت وما زالت الجهة المختصة بإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية.
الأمم المتحدة تنتقد فوضى المساعدات
وأشار مرسي إلى أن الأمم المتحدة انتقدت فوضى توزيع المساعدات، وأكدت أن لديها خططًا واضحة وعملية لتنظيم توزيعها بشكل يضمن وصولها إلى مستحقيها، وهو ما يحمل في طياته رسائل واضحة بوجود نوايا خفية ومقصودة خلف هذا العبث الإنساني.

سيناريو اقتحام القطاع ودفع الفلسطينيين نحو مصر
وأضاف مرسي: ما يجري هو فوضى مقصودة تتزامن مع استعدادات إسرائيلية لاقتحام ما تبقى من قطاع غزة، ودفع السكان إلى النزوح القسري نحو الحدود المصرية، تحت تهديد السلاح والجوع والعطش، مشددًا على أن الأمور إذا استمرت على هذا النحو، فإننا أمام أحداث جسيمة بتنسيق أمريكي إسرائيلي مشترك.
وأوضح السفير مرسي أنه على القيادة المصرية أن تدرك خطورة هذه التحركات وتتحسب لها جيدًا، داعيًا إلى ضرورة تكثيف قنوات الاتصال الخارجي في كافة الأطر الثنائية والمتعددة لحشد تأييد دولي منظم للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل ومنع عمليات التهجير القسري تحت أي مسمى.
وأشار إلى أن هناك فرصة حقيقية لاستقطاب الأطراف الدولية نحو موقف مشترك لحماية الفلسطينيين من التهجير.

وفي ختام حديثه لفت السفير مرسي إلى أن الجبهة الداخلية المصرية ستكون هي العامل الحاسم في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الحديث عن الداخل أشبه بـ السير على حقل من الأشواك، في ظل تباين وجهات النظر، والظروف المعيشية الصعبة، وانتقادات المعارضة، وتعدد الأجندات.
وطالب قيادات الدولة والبرلمان والأجهزة التنفيذية والرقابية ببذل المزيد من الجهود لتمكين الشعب من التحمل في هذه المرحلة الدقيقة.
مصر ترفض بشكل قاطع التهجير القسري
ومن جهتها شددت الدولة المصرية على رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، سواء كان تهجيرًا مباشرًا أو غير مباشر، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن موقف مصر ثابت ولا يقبل أي تهجير خارج الأراضي الفلسطينية.
كما صرح وزير الخارجية بدر عبد العاطي قائلًا: "نرفض كل مسميات التهجير، وسنحافظ على بقاء الأشقاء في أرضهم، ولن نكون طرفًا في أي ظلم يمارس عليهم".
وأوضح وزير الخارجية أن مصر قدمت مرافعة قوية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الممارسات الإسرائيلية، مؤكدة بطلان الإجراءات الإسرائيلية وعدم مشروعية التهجير، واصفًا هذا الملف بأنه خط أحمر لمصر، كما هو الحال أيضًا بالنسبة للأردن.

وختم الوزير بتأكيد أن القاهرة لن تتراجع عن موقفها، وستواصل استخدام كل الأدوات الدبلوماسية والقانونية والإنسانية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على وجوده التاريخي على أرضه.