ماذا حدث في مدرسة فهمي الجرجاوي في غزة؟
ماذا حدث في مدرسة فهمي الجرجاوي في غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مروعة في قطاع غزة، فجر يوم الاثنين 26 مايو 2025، حين استهدفت مدرسة "فهمي الجرجاوي" الواقعة في حي الدرج شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي عشرات العائلات النازحة، والهجوم الوحشي أسفر عن استشهاد 36 شخصًا، نصفهم من الأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم بحروق شديدة.
صاروخ الموت يخترق المدرسة
بينما كان الأطفال نيامًا داخل خيام منصوبة في ساحة المدرسة، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا مباشرًا اخترق جدران المدرسة، لتتحول الليلة إلى كابوس حارق، وألسنة اللهب التهمت الفصول والغرف، وسمعت صرخات الأطفال والنساء في أرجاء المكان، وسط عجز تام عن الهروب من الجحيم.
تفحم جثث الأطفال وصراخ الناجين
شهود عيان وصفوا ما حدث بأنه "ليلة من نار"، حيث احترقت أجساد النازحين أحياء داخل المدرسة التي تحولت إلى كتلة من الأنقاض، وفرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال 20 جثة، بينها جثامين متفحمة لأطفال ونساء، ولا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الركام.
الطفلة ورد جلال الناجية من النار
تداولت مواقع التواصل مقطعًا مؤثرًا يوثق لحظة خروج الطفلة ورد جلال الشيخ خليل من وسط النيران وهي تصرخ وتبكي بحرقة، والطفلة فقدت والدتها وستة من أشقائها، ولم يتبق من عائلتها سوى والدها المصاب بجراح حرجة.
إدانة واسعة وصمت دولي
هذه المجزرة ليست سوى واحدة من سلسلة جرائم حرب ارتكبها الاحتلال منذ استئناف عدوانه على قطاع غزة قبل أكثر من 70 يومًا، ومع تزايد أعداد الشهداء، يبقى المجتمع الدولي صامتًا، بينما تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ أمام عدسات العالم.
مشاهد مرعبة وثقتها الكاميرات
وفي مقاطع مصورة نشرتها حسابات موثوقة، ظهر مشهد الطفلة وهي تحاول النجاة من الحريق، بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني وهي تخاطر بحياتها لإنقاذ من تبقى من النازحين وسط ألسنة اللهب والانفجارات.
وما جرى في مدرسة فهمي الجرجاوي يعد من أبشع المجازر بحق المدنيين، وخصوصًا الأطفال، ويعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة الإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونظام صحي على وشك الانهيار.
