" IQOS"، كيف يقتل التبغ المسخن الأجنة ويدمر صحة الحوامل؟

" IQOS"، كيف يقتل التبغ المسخن الأجنة ويدمر صحة الحوامل؟، في الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة تدخين سجائر التبغ المسخن " IQOS"، كبديل للسجائر العادية، لما لها من اعتقاد خاطئ باعتبارها أخف ضررا من السجائر الأخرى، وأنها تساعد على الإقلاع عند التدخين، ولكن الحقيقة أكدتها دراسات عدة وأبحاث لا أخر لها أهما ما صدر عن منظمة الصحة العالمية، إذ أوضحت أن تدخين سجائر التبغ المسخن " IQOS"، تسبب ضررًا أكبر للجسم، بل ويتعدى تأثيرها المدخن نفسه ليكون أكثر فتكا بمن حوله خاصة الأطفال والحوامل.

نوع سام للغاية من النيكوتين يلحق ضررًا دائمًا بدماغ الطفل

سجائر التبغ المسخن " IQOS"، تحتوي على نوع سام للغاية من النيكوتين يلحق ضررًا دائمًا بدماغ الطفل وأعضاء أخرى متعددة أثناء نموه. 

وتشير الأبحاث إلى أن الحوامل اللاتي يدخن سجائر " IQOS"، يعتقدن أنها أقل ضررًا من تدخين السجائر العادية، لكن الكارثة تكمن في أن

تأثير النيكوتين ودوره في تحفيز الجهاز العصبي المركزي في الجسم، الذي يزيد من رغبته في الحصول على المزيد منه، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الفم، سرطان البنكرياس، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

الزرنيخ يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

الدراسات أوضحت أن المواد الضارة الناتجة عن تسخين التبغ، تضر الجسم بشكل مباشر، مثل المعادن الثقيلة أو الزرنيخ، والتي إذا تم استنشاقها بشكل مستمر، فإنها قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى، فضلاً عن أنها قد تسبب أيضًا، حدوث التغيرات في الخلايا داخل الجسم، والتي تكون البداية للعديد من السرطانات.

" IQOS"، لا تساعد بأي شكل من الأشكال في الإقلاع عن التدخين

ولفتت إلى أن سجائر التبغ المسخن " IQOS"، لا تساعد بأي شكل من الأشكال في الإقلاع عن التدخين، لأنها تحتوي على مادة النيكوتين أيضاً، فهي لا تختلف عن السجائر الأخرى، علاوة على ذلك، فهي تزيد من عدد المدخنين الشباب، كما أن الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية بنسبة 10 أضعاف، مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون على الإطلاق، لذلك، ينبغي عليهم الخضوع للفحوصات بشكل منتظم، كأن يكون الفحص مرة كل عام، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.

أكدت صحيفة مترو أن تدخين سجائر التبغ المسخن " IQOS"، أثناء الحمل يمكن أن يؤثر على صحة الأطفال بعد الولادة، حتى لو لم يتعرضوا للتدخين بأنفسهم.

باحثون: التبغ المسخن أثناء الحمل يسبب في الإجهاض 

ويقول الباحثون في جامعة كوين ماري في لندن، إن الحمل مرحلة استثنائية في حياة المرأة، حيث تتشكل وتتطور حياة جديدة داخل رحمها تحمل الأم مسؤولية حمايتها وضمان صحتها، وأن تدخين المرأة للتبغ المسخن أثناء الحمل، يكون سببا في زيادة خطر التعرض لكثير من المشاكل الصحية، بما في ذلك الإجهاض والولادة المبكرة، كما أن لديها احتمالية مضاعفة لأن تلد طفلًا بوزن منخفض .

وفي دراسة عن مخاطر تدخين التبغ المسخن على صحة الأم والجنين، أوضح الباحثون أن للتدخين خلال فترة الحمل تأثير كبير على الأم والجنين على حد سواء، إذ يعرض التدخين الأم وجنينها للعديد من المخاطر والمشاكل أثناء فترة الحمل، كما يمكن أن يعرض حياة الأم للخطر، وليس هذا فقط، بل يترتب على التدخين مضار أخرى على الجسم بشكل عام، منها: الإجهاض وولادة جنين ميت، إذ يزيد تدخين التبغ المسخن من احتمالية الإجهاض المبكر وولادة جنين ميت، وغالبًا ما يعزى ذلك إلى المواد الكيميائية الخطرة الموجودة في هذا النوع من السجائر، كما يمكن أن تؤدي مضاعفات أخرى ناتجة عن التدخين إلى مشكلات في الشريان المشيمي أو بطء نمو الجنين، وبالتالي تتسبب هذه المشكلات في الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

طبيب: التبغ المسخن لا يقل ضررًا عن التدخين التقليدي

من جانبه، قال الدكتور وائل صفوت، استشارى الباطنة والتوعية الصحية ورئيس اللجنة الدولية لعلاج التدخين، عن مخاطر التبغ المسخن، إن إن التبغ المسخن يختلف عن السجائر الإلكترونية، فهو عبارة عن جهاز يحتوي على فتحتين، الأولى توضع بداخلها السيجارة والثانية لسحب الدخان منها، مزود ببطارية مسئولة عن تسخين التبغ على درجة حرارة 350 درجة مئوية.

وأكد أن التبغ المسخن بمختلف أنواعه لا يقل ضررًا عن التدخين التقليدي كما تروج له الشركات المنتجة، مشيرًا إلى أنه يسبب إدمان النيكوتين مثل السجائر العادية، كما يحتوي على مواد كيميائية قد تلحق الضرر بصحة الجهاز التنفسي والقلب

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية، قد أوضحت في وقت سابق، أن الدخان الذي يتولّد من منتجات التبغ المسخّن يحتوي على مواد سمية أعلى بكثير من الموجودة في أدخنة السجائر التقليدية.