الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

سمير فرج: إسرائيل متجننة.. والشعب الأمريكي ليس راضيا على مأساة غزة

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

ماذا يحدث في غزة ؟، قدم اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، قراءة شاملة للمشهد في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، في مداخلة تحليلية ضمن برنامج "90 دقيقة"، متناولًا 4 محاور رئيسية: تطورات الوضع الميداني في غزة، الموقف الأمريكي، تحولات الرأي العام والجامعات، وأخيرًا موقف الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ قراءة اللواء سمير فرج الشاملة للمشهد في قطاع غزة، وفقًا لتصريحات تلفزيونية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

تفاصيل قراءة اللواء سمير فرج الشاملة للمشهد في قطاع غزة

بدأ اللواء سمير فرج حديثه قائلاً: “آه طبعًا، اسمحي لي بس ناخد الموضوع في أربع محاور نلمّ الدنيا اللي بتحصل دلوقتي، في البداية نشوف غزة، بيحصل فيها استمرار القتل، استمرار التدمير، التجويع، وإن نتنياهو بيرفض وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات وتعيين الهدوء، بدليل النهاردة سحب العنصر الإسرائيلي اللي بيتفاوض في الدوحة مع الوفد القطري والمصري، سحبهم. إذًا النهاردة ما فيش سلام”.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن ما تم السماح به من إدخال مساعدات إنسانية ما هو إلا استجابة محدودة لضغوط أمريكية، مضيفًا: “النهاردة، بناءً على ضغط من أمريكا، دفع شوية عربيات اللي هي الإمداد – المواد الإنسانية – لأول مرة الشعب بتاعنا في غزة يدوق رغيف العيش، اللي هو الطحين أو الدقيق، باللغة بتاعتنا، وبقوا 15 يوم ما فيش رغيف عيش، ليه؟ بدأوا يطحنوا عدس وكلام من ده”.

واستكمل: “ الوضع سيئ، بدأ النهاردة يعمل خطة جديدة بعد خطة الجنرالات، واسمها عربات جدعون، بيستكمل فيها تدمير غزة، هو بيقول: “أنا هستولي على 75% من غزة”، ونقدر نقول النهاردة اللي بيتم في غزة هو: قليل من المساعدات، وكثير من الدم”.

ثم انتقل الدكتور سمير فرج، للحديث عن التحول في الموقف الأمريكي، مستعرضًا حادثة وقعت مؤخرًا في واشنطن:
“ننتقل إلى الولايات المتحدة، ليلة أمس إن مواطن أمريكي – وبقول أمريكي، وليس مسلم، وليس عربي – قام بقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بالقرب من المتحف اليهودي، كان في احتفال، خارجين، قام ضربهم بالنار، وقف 10 دقايق لحد ما البوليس خدهم، هذا الكلام بيقول لنا إن في تحوّل جديد حصل في أمريكا لم يحدث من قبل، لأول مرة في تاريخ أمريكا، 80 جامعة السنة دي تقف وتتظاهر ضد إسرائيل وتؤيد ما يحدث في غزة”.

سمير فرج: الشعب الأمريكي مش راضي على المأساة اللي بتحصل في غزة

وأشار سمير فرج إلى أن الضغط الشعبي بدأ ينعكس على مواقف مؤسسات أكاديمية مرموقة: "النهاردة جامعة هارفارد، الأسبوع اللي فات، الرئيس الأمريكي حرمها من المساعدات ليه؟ لأنها لم تستطع أن تسيطر على المظاهرات اللي بتتم، دلالة ده إنه يحصل في واشنطن؟ دلالة ده طبعًا إن الشعب الأمريكي مش راضي على المأساة اللي بتحصل في غزة، وأنا بقول: هو ليس مسلم، وليس عربي، إنما ده فرد أمريكي، غير... يعني شايف القتل والتجويع اللي بيحصل في غزة، لا أحد يقبله، هو ده رد فعل جديد".

سمير فرج: اعترف أوروبي بالدولة الفلسطينية بعد زيارة ماكرون لمصر

وفي المحور الأوروبي، أكد اللواء سمير فرج أن هناك تحوّلًا غير مسبوق: "الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأوروبي، بعد زيارة ماكرون لمصر – ودي كانت من أهم نتائج الزيارة – رجع فرنسا وقال: "إحنا هنعترف بالدولة الفلسطينية"، ودي كانت تطور كبير جدًا، وبعدها بيوم، لقينا إن إنجلترا في البرلمان بدأت تقول الكلام ده، النهاردة الصبح حصل إيه؟ الاتحاد الأوروبي بدأ النهاردة – وده تحول كبير يا بسمة هانم، كبير جدًا، لم يحدث من قبل – الاتحاد الأوروبي بدأ النهاردة مراجعة الشراكة الأوروبية مع إسرائيل.

وتابع: “الشراكة الأوروبية ليها حاجتين: شراكة سياسية، وشراكة اقتصادية، الشراكة السياسية، طبقًا لقانون الاتحاد الأوروبي، لازم بإجماع الآراء، فدي غالبًا مش هتتم، إنما الشراكة الاقتصادية، دي هتتم لأنها بتطلب الأغلبية”.

ولفت إلى أن هذا التحوّل أثار غضبًا كبيرًا في إسرائيل: “النهاردة إسرائيل متجننة، لأن ما حصلش ده من قبل، وبدأت تقول: دي معاداة السامية، اللي اتقتلوا امبارح الاثنين، دايمًا بيعيشوا في دور المظلومين – بالضبط – المظلوم ومعاداة السامية، وطلع النهاردة وزير خارجية إسرائيل يقول: “ده معاداة السامية”، والكلام ده طبعًا مش مضبوط، لأن ده الاتحاد الأوروبي، بيمثل الدول الأوروبية”.

وفي ختام مداخلته، فسّر اللواء فرج تمسّك نتنياهو بمواصلة الحرب بأبعاد سياسية وشخصية: “نتنياهو لا يريد أن يوقف إطلاق النار، لأنه لو حصل، هيتحاسب في ثلاث قضايا فساد، هيخش السجن تاني يوم، هو بيقاتل بقاله 18 شهر، ولم يحقق أي شيء، فعشان كده الموقف ملتهب جدًا، والواحد زعل النهاردة لما سحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة، اللي كان مع الوفد المصري، وبعد كده، إنه ليس هناك أمس، ولكن توقف المفاوضات – يعني آه – توقف المفاوضات”.

وختم بقوله إن الرهان الأخير هو على تدخل أمريكي حاسم: “إحنا عندنا أمل أخير بقى: إن الرئيس الأمريكي – وزي ما سيادة الرئيس السيسي عمل، وهو في مؤتمر بغداد – ناشد الرئيس الأمريكي، لأنه هو الوحيد القادر على يقول لنتنياهو: “ستوب، أوقف القتال”، ومش هيقدر، بيتقال في الأروقة الأخرى، في الواشنطن بوست وخلافه في أمريكا، إن التعاطف بين ترامب ونتنياهو قلّ، لأن بدأ ترامب يفقد مصداقيته في الشرق الأوسط، لأنه سايب نتنياهو يعمل اللي هو عايزه”.

وفي ردّه على سؤال حول مدى فاعلية الضغوط الاقتصادية الأوروبية، قال: “نتكلم بصراحة: آه، هو طبعًا عشان يتنفذ الكلام ده، هياخد له أسبوع أو اتنين عشان الفوتينج – التصويت – وعشان يتنفذ هياخد له شهر، إنما إحنا بنأخده كتحول في الفكر الأوروبي”.

وقال: إن أوروبا لأول مرة – رغم إن أوروبا، إنتي عارفة، اليمين كله مع إسرائيل – ولكن لما نلاقي النهاردة إن الشباب في أوروبا، اليسار والوسط كله، والشعوب – بالضبط – مع الشعب الفلسطيني، فده بعتبره تحول كبير جدًا، إنما كون إنه ما يتنفذش بسرعة، أو ما يحصلش فيه تأثير كبير، إنما ده بعتبره خطوة كويسة نحو إن إسرائيل، حد بيقول لها "لا"، والاتحاد الأوروبي ده عملية كبيرة، فالاتحاد الأوروبي ضدهم، روسيا طبعًا ضد، الصين ضدهم، فالنهاردة لأول مرة في تكتل عالمي ضد ما يحدث من إسرائيل في غزة".

تم نسخ الرابط