اللواء سمير فرج، يحلل سر ظهور الطيار المصري داخل الطائرة الصينية (فيديو)

أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، والمفكر العسكري، في تصريحات خاصة لـ “الأيام المصرية”، أن التدريب المشترك في البداية، قبل تنفيذه مع الجانب الصيني، يجب أن يفهم الجميع جيدًا أن مصر هي أكثر دولة حاليًا في العالم، تجري تدريبات مشتركة.
وأشار الدكتور سمير فرج، إلى أن مصر كانت تجري تدريبات مشتركة مع حلف الناتو، وكانت يتم عمل تدريبات مشتركة مع الاتحاد السوفيتي، وبعد ذلك أصبحت هناك تدريبات النجم الساطع مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد من أكبر تدريبات مشتركة.
وأضاف فرج، أنه منذ لك الوقت، والجميع يسعى لتنفيذ عمليات التريبات المشتركة مع مصر، لما لها من خبرة قتالية كبيرة في حرب السادس من أكتوبر 1973، بالإضافة إلى وجود أحدث الأسلحة والمعدات الغربية والشرقية، فالكل يطلب عمل تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة المصرية.
وأوضح المفكر العسكري، أنه قبل وقوع الحرب الروسية الأوكرانية سنة 2022، كانت القوات البحرية تجري مناورات في البحر الأسود، في تدريب مشترك مع القوات الروسية، واليوم ولأول مرة يتم عمل تدريب مشترك مع القوات الجوية المصرية "نسور الحضارة 2025"، والتي استمرت لمدة 18 يومًا، شهدت المشاركة لأول مرة وجود أحدث الطائرات الصينية.
وأضاف الخبير العسكري، أن الصين شاركت في المناورة مع مصر، بأحدث المقاتلات متعددة المهام، والاستطلاع اللاسلكي، والطائرة المقاتلة المتطورة التي تعادل الطائرة الأمريكية الـ F-16، مما أثار هذا الموضوع حفيظة الغرب بعد التريبات المشتركة مع الصين.
وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن منظومة بيع الطائرات اليوم اختلف، حيث قامت الصين بمشاركة أحدث الطائرات الصينية، ولكي تقوم ببيعها إلى مصر جاءت على أرض الواقع، من خلال تدريب مشترك، لكي ترى كل مزايا ومواصفات الطائرات على أرض الواقع، وليس كلام على ورق، كما كان يحدث من قبل، من خلال بيانات مواصفات الطائرات داخل المعرض فقط.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، أن وجود الطيار المصري، في المقعد الخلفي في الطائرة الصينية، قد أثار الناس، وهذا الا يحدث خلال أي تدريب مشترك، في أي دولة في العالم، موضحًا أن هذا يبعث برسالة تؤكد أن الصين كانت تقدم لمصر الطائرة الجديدة الـ J-10، أو التنين الناشط، التي تعادل الطائرة الـ F-16، الأمريكية.
وأوضح المفكر الاستراتيجي، أن الطائرة الصينية الجديدة الـ J-10، لها نفس مميزات الطائرة الأمريكية الـ F-16، ويتميز التنين الصيني بأن سعره 30 مليون دولار فقط، في حين يصل سعر الـ F-16 من 80 إلى 90 مليون دولار، وهذا يؤكد أنك تستطيع شراء مقاتلات صينية بسعر طائرة واحدة أمريكية.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الصين متفوقة اليوم في الأنظمة الصاروخية، حيث تمتلك صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلو متر، "يعني لو الطائرة فوق سماء القاهرة، تستطيع اعتراض الطائرات الإسرائيلية داخل إسرائيل، وهذا ما يرعب الاحتلال ويقول أن الطائرات المصرية الجديدة تهدد أمنها القومي.
وتساءل اللواء دكتور سمير فرج، بقوله: لماذا نذهب بيعدًا؟ سبق وأن طلبت مصر من الولايات المتحدة الطائرات الـ F-16، ولكنها رفضت من أجل عيون إسرائيل، ائلةً إن إسرائيل أخذتها.
وبعث الخبير العسكري، برسالة هامة وهي أن مصر ليست مع اليمين ولا اليسار، لأن السياسة هي لعبة المصالح، والكل يبحث عن مصلحته، فعندما طلبنا من الولايات المتحدة الطائرات الـ F-16، قالت لأ، يبقى خلاص من حقنا نروح نشتري من أي مكان آخر.
وأوضح فرج، أن رسالة مصر النهاردة واضحة، لكل من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، مفادها إننا نشتري السلاح الذي يناسبنا من أي مكان، طالما أنه يحقق لنا مطالب الأمن القومي المصري.
وأكد الخبير العسكري، أن الرئيس السيسي منذ أن تولي شؤون البلاد منذ 10 سنوات، قام بتنويع مصادر التسليح، لأن لديه رؤية ثاقبة، موضحًا أن الولايات المتحد كانت تعطيك الأوامر، وإذا رفضت تنفيذها تقطع عنك التسليح والصيانة، وقطع الغيار، وهذا سر لجوء مصر لدول ثانية نشتري منها السلاح، طبقًا لاجتياجنا.