شاهد، فيديو يوثق إهانة كفيل لشاب مصري ويهدده بالترحيل دون حقوق
إهانة كفيل لشاب مصري، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو أثار موجة من الغضب والاستياء، يوثق لحظة تعرض شاب مصري للإهانة من قبل كفيله ضمن مجموعة من الشباب المصريين العاملين في إحدى دول الخليج.
ويظهر الفيديو الكفيل وهو يوجه حديثه إلى الشاب المصري بنبرة قاسية ومهينة، مهددًا إياه بخيارين، إما التوقيع على سند لأمر ومخالصة مالية مقدمة يتنازل بموجبها عن أي حقوق مالية أو قانونية مستحقة له، أو الخروج من العمل دون أي مستحقات، حتى دون تذكرة طيران للعودة إلى وطنه.
إهانات وتهديد بالطرد
وفي المقطع الذي لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق يتحدث الكفيل بلهجة متعالية وسط صمت وذهول من باقي الشباب المصريين الذين بدا عليهم الخوف والتردد، ويطالب الكفيل الشاب بالتوقيع الفوري على أوراق قانونية دون منحه فرصة لفهم محتواها أو مراجعتها قانونيًا، مهددًا بأنه سيطرده في حال رفض التوقيع، بل ويرميه في الشارع، على حد تعبيره.
وأثار الفيديو حالة من الغضب الشعبي والحقوقي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون دليلًا على الانتهاكات التي يتعرض لها بعض العمال المصريين في الخارج، وطالبوا السلطات المصرية ووزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بسرعة التدخل لحماية الشاب وجميع العاملين في الخارج من مثل هذه التجاوزات.
وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبير عن غضبهم من خلال إطلاق عدد من الهاشتاجات التي تعبر عن غضبهم وطلبهم للمحافظة على كرامة المصري في الغربة منها: حق المصري في الغربة، كرامة المصري خط أحمر، وغيرها من الوسوم التي تطالب بحق المصري ومطالبة الحكومة بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات الرسمية العاجلة.
ما هو السند لأمر
يعد السند لأمر هو وثيقة رسمية وقانونية تلزم الموقع على دفع مبلغ مالي معين، وغالبًا ما تستخدم لضمان الحقوق المالية.
وطالبت مؤسسات حقوقية مصرية وعربية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة والتواصل مع السفارة المصرية في الدولة المعنية، لضمان سلامة الشاب المصري ومنع ترحيله القسري دون حقوق.
كما دعت إلى إنشاء خط ساخن لتلقي شكاوى العاملين بالخارج، وتعزيز دور الملحقين العماليين في السفارات لحماية حقوق العمال، وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تسيء لكرامة الإنسان وسمعة الدول المستقبلة للعمالة الأجنبية.
وأشار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن ما حدث في هذا الفيديو ليس مجرد حالة فردية، بل ناقوس خطر يدق بقوة لتنبيه الجميع إلى أوضاع بعض المصريين في الغربة، وضرورة الوقوف بحزم ضد أي انتهاك لحقوقهم الإنسانية والقانونية.
