دراسة إيطالية تكشف السبب، سر وفاة 40% من لاعبي كمال الأجسام بالموت المفاجيء

يواجه لاعبو كمال الأجسام خطرًا كبيرًا بـ الموت القلبي المفاجئ، وخاصة أولئك الذين يتنافسون بشكل احترافي، وفقًا لدراسة

كشفت دراسة كبيرة، أجريت على 20 ألف لاعب كمال أجسام، أن رفع الأثقال قد يجعلك أكثر عرضة للسقوط المفاجئ والوفاة.

توصل باحثون، إلى أن الأشخاص الذين بنوا مستويات عالية من العضلات طوال حياتهم، كانوا أكثر عرضة للوفاة، بسبب الموت القلبي المفاجئ بمرتين مقارنة بالسكان بشكل عام. 

ومن المثير للقلق، أن نحو 40 في المائة من الوفيات، بين جميع لاعبي كمال الأجسام الذين شملتهم الدراسة، كانت مفاجئة ومرتبطة بالقلب. 

وأشار المؤلفون، إلى أن أرقامهم قد تكون أقل من التقديرات الحقيقية، حيث تم إدراج العديد من الوفيات على أنها "غير معروفة".

وقال الدكتور ماركو فيشياتو، الخبير في الطب الرياضي من جامعة بادوفا الإيطالية، ومؤلف الدراسة، إن تحليل تقارير التشريح، يشير إلى أن مجموعة من العوامل كانت مسؤولة عن ذلك. 

أشارت دراسات سابقة، إلى أن ما يصل إلى ثلاثة من كل أربعة من لاعبي كمال الأجسام استخدموا عقاقير تعزز الأداء، مثل المنشطات - المعروفة بأنها تضع ضغطًا إضافيًا على القلب.

وقال الدكتور فيشياتو: "في حين أن السعي لتحقيق التميز البدني أمر مثير للإعجاب، فإن السعي إلى التحول الجسدي الشديد بأي ثمن يمكن أن يحمل مخاطر صحية كبيرة، وخاصة على القلب".

الموت القلبي المفاجئ ليس حالة طبية محددة، بل هو وصف للوفاة غير المتوقعة، بسبب مشكلة قلبية خفية بدون أعراض سابقة، أو عيب خلقي في القلب، لم يتم اكتشافه منذ ولادة الشخص.

المنشطات الابتنائية الأندروجينية، هي النوع الأكثر شيوعًا من الأدوية التي تعمل على تحسين الصورة والأداء.

يتم حقنها عادة مباشرة في العضلات، على الرغم من أنه يمكن أيضًا تناولها عن طريق الفم في شكل أقراص أو حتى كريم.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة حب الشباب الشديد، والفشل الكلوي، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وحتى السكتة الدماغية.

وكان أحد النتائج التي توصلت إليها الدراسة الجديدة، هو أن عددًا كبيرًا من الوفيات بين لاعبي كمال الأجسام كانت ما صنفه الباحثون على أنه "وفيات مفاجئة مؤلمة"، وشمل ذلك حوادث مثل حوادث السيارات والانتحار والقتل والجرعات الزائدة.

وقال الدكتور فيشياتو: "تتفاقم هذه التحديات المتعلقة بالصحة العقلية في بعض الأحيان بسبب تعاطي المخدرات، وقد تزيد من خطر السلوكيات الاندفاعية أو المدمرة للذات."

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية، قام الباحثون بفحص سجلات 20286 لاعب كمال أجسام كانوا نشطين في حدث رسمي واحد على الأقل بين عامي 2005 و2020. 

وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن إجمالي 121 رياضياً قد ماتوا، ومتوسط ​​أعمارهم عند الوفاة 45 عاماً.

ويخطط الفريق الآن لإجراء دراسة مماثلة على لاعبات كمال الأجسام لفحص ما إذا كن يتعرضن أيضًا لخطر متزايد للوفاة القلبية المفاجئة.