تفجير حافلة مدرسية، مقتل خمسة أشخاص بينهم 3 أطفال في باكستان
قال الجيش الباكستاني، يوم الأربعاء، إن ثلاثة أطفال على الأقل كانوا بين خمسة أشخاص، قتلوا عندما استهدف انتحاري أتوبيس مدرسي تابع للجيش، في إقليم بلوشستان المضطرب في هجوم ألقت باكستان مسؤوليته على وكلاء الهند.
وقال ياسر إقبال، مدير منطقة خوزدار حيث وقع الحادث، إن نحو 40 طالبًا كانوا على متن أتوبيس (الحافلة) التي كانت متجهة إلى مدرسة يديرها الجيش، وأصيب العديد منهم بجروح، وفقًا لما نقلته رويترز.
سارع الجيش الباكستاني ورئيس الوزراء شهباز شريف، إلى إصدار بيانات تُدين العنف ويتهمان "وكلاء الإرهاب الهنود" بالتورط في الهجوم، ولم يُقدما أي دليل يربط الهجوم بنيودلهي، ولم تستجب الحكومة الهندية بشكل فوري لطلب التعليق.
وقال الجيش في بيان إن ثلاثة أطفال واثنين من البالغين على الأقل قتلوا في الهجوم، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بدعم التشدد على أراضيهما، وهو ما تنفيه العاصمتان.
ارتفعت حدة التوترات بين الجارتين النوويتين بعد أن توصلتا إلى وقف لإطلاق النار في 10 مايو حذر دبلوماسيون من أنه هش، في أعقاب أعنف عمل عسكري منذ عقود في صراع يخشى المحللون والمسؤولون أن يخرج عن السيطرة.
وقد اندلع التصعيد العسكري الأخير، الذي شهد تبادلًا للصواريخ بين البلدين، بعد أن اتهمت الهند باكستان بدعم مسلحين هاجموا عشرات السياح في الجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وتنفي إسلام آباد أي تورط لها في الأمر.
تعد بلوشستان الجنوبية الغربية هي أكبر مقاطعة في باكستان من حيث المساحة، لكنها أصغرها من حيث عدد السكان، وتضم هذه المقاطعة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة وتقع في جنوب غرب البلاد، مشاريع تعدين رئيسية، لكنها تعاني من تمرد مستمر منذ عقود.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار على الفور، والذي ذكّر بأحد أعنف الهجمات المسلحة في تاريخ باكستان عندما أدى هجوم على مدرسة عسكرية في مدينة بيشاور الشمالية في عام 2014 إلى مقتل أكثر من 130 طفلاً.
وأعلنت حركة طالبان باكستان، وهي جماعة إسلامية متطرفة، مسؤوليتها عن الهجوم.
تزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في السنوات الأخيرة. ففي مارس، فجّر جيش تحرير بلوش، وهو جماعة مسلحة انفصالية، خط سكة حديد واحتجز ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصًا.
