هل يمكن إدخال زكاة المال في الأضحية؟، أمين الفتوى يوضح (فيديو)

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يزداد البحث والتساؤل حول هل يمكن إدخال زكاة المال في الأضحية والجمع بين النيتين، ومتى يجوز شراء اللحم بأموال الزكاة.
وورد هذا التساؤل للدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال برنامجه “ولا تعسروا”، الذي يعرض على قناة الأولى المصرية، وأجاب بأن الحكم الشرعي بشأن استخدام أموال زكاة المال في الأضحية، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين نيتين مختلفتين.

هل يمكن إدخال زكاة المال في الأضحية
وأشار الورداني إلى أن الرأي الذي تستقر عليه دار الإفتاء هو أن الأضحية مندوبة وليست واجبة، أي يستحب أداؤها لمن استطاع، وتقدم من فضل المال وليس من المال الواجب إخراجه كزكاة المال.
وأكد أن الزكاة حق واجب للمستحقين الثمانية الذين حددهم الشرع، ولا يجوز الخلط بين نية الأضحية ونية الزكاة، لأن كلًا منهما عبادة مستقلة بنيتها وشروطها.
لا يجوز التشريك بين نية الأضحية والزكاة
ومن جهته بين الورداني أنه لا يصح تشريك النية بأن يتم استخدام أموال الزكاة لشراء أضحية، لأن الأضحية تخرج من المال الزائد بعد أداء الواجبات، في حين أن الزكاة واجبة بذاتها.

متى يجوز شراء اللحم بأموال الزكاة؟
وأوضح أنه يمكن استخدام أموال الزكاة في شراء لحوم للفقراء إذا كانوا محتاجين للطعام، خاصة إن كانوا لا يستطيعون شراء اللحم بأنفسهم، وفي هذه الحالة يعد ذلك من باب سد الحاجة الأساسية ويجوز شرعًا، وقارن الدكتور عمرو الورداني بين هذا الحكم و"شنط رمضان"، مشيرًا إلى أن شراء الطعام الأساسي مثل الزيت والأرز وما يحتاجه الفقير يوميًا من أموال الزكاة جائز، وهذا يشمل أيضًا شراء لحم إن كانت الحاجة حقيقية.
واختتم الدكتور عمرو الورداني حديثه بالتأكيد على أن الاعتبار الأساسي في إخراج الزكاة هو النظر إلى مصلحة الفقير واحتياجاته الأساسية وليس ما يريده المزكي.

الحكمة من مشروعية الأضحية
وفي وقت سابق، أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها حول الحكمة من مشروعية الأضحية، موضحة أن للأضحية عدة مقاصد عظيمة، من أبرزها شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وإحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي امتثل لأمر الله حين أمره بذبح الفداء عن ابنه إسماعيل عليه السلام في يوم النحر، وغرس قيم الطاعة والصبر في نفس المسلم، إذ يتذكر ما فعله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام من تسليم وخضوع لله تعالى، وتقديم طاعته على محبة النفس والولد، وهذا التذكر يدفع المؤمن للاقتداء بهما في الصبر على الطاعة وتغليب رضا الله على هوى النفس.