الإثنين 19 مايو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عالم يبتكر وصفة سحرية لإطالة العمر 130 عاما، ما القصة؟

وصفة سحرية تخليك
وصفة سحرية تخليك تعيش 130 عاما

يعد إيليا ميتشنيكوف، عالم الأحياء والمناعة الروسي "1845- 1916"، صاحب انجازات عديدة، منها تأسيس علم الشيخوخة واكتشافه طريقة عمل المناعة في الأجسام الحية.

الوصفة السحرية لـ "الزبادي" تخليك عيش 130 عاما

درس ميتشنيكوف في مدينة خاركوف زمن الإمبراطورية الروسية، ثم انتقل للعمل دول أوروبية بين عامي 1864 - 1867. 

في مدينة نابولي الإيطالية، التقى بعالم الأجنة الروسي ألكسندر كوفاليفسكي، وظهرت دراسة مشتركة لهما، عن تطور اللافقاريات البحرية، حصلا به العالمان الروسيان على جائزة "كارل باير" عام 1867، وهي أعلى جائزة في مجال علم الأجنة، كان عمره 22 عامًا فقط.

إيليا ميتشنيكوف

وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة سان بطرسبورج، ثم أصبح في عام 1870 أستاذا في قسم الحيوان بجامعة نوفوروسيسك الإمبراطورية في مدينة أوديسا.

في عام 1882 في مدينة ميسينا بجزيرة صقلية الإيطالية، توصل إلى اكتشاف ثوري، حيث لاحظ أن جسم نجم البحر حين يدخله جسم غريب مثل قشة صغيرة، تحاصر "الجسم الدخيل" وتلتهمه.

هاجر العالم إلى باريس في عام 1888، وهناك التقى بالعالم الفرنسي الشهير لويس باستور، وعمل في معهده لمدة 28 عامًا.

الزبادي

وتقديرًا لنظرية "البلعمة" الخاصة بعمل جهاز المناعة، حصل عام 1908 على جائزة نوبل، وتحول تركيزه على دراسة آليات الشيخوخة، وأصبح أحد مؤسسي علم الشيخوخة.

وفي كتاب عن "العيش بشكل صحيح"، أصدره عام 1903، طرح ميتشنيكوف نظرية مفادها أن البشر يتقدمون في العمر ويموتون مبكرًا جدًا، نتيجة تسمم الجسم المزمن بسموم البكتيريا المعوية، مشيرًا إلى اعتقاده أن العلم قادر على إطالة فترة العمر النشط للإنسان ما بين 120 إلى 130 عامًا.

اقترح هذا العالم تناول المزيد من منتجات الألبان المخمرة، مثل الزبادي مع تناول كميات أقل من اللحوم، وقدم وصفة خاصة للزبادي المثالي، تحضر بالطريقة التالية:

يغلى الحليب ثم يبرد إلى درجة حرارة 40 درجة مئوية. تضاف ملعقتان صغيرتان من الخميرة لكل لتر من الحليب. يغطى الوعاء ويلف جيدا ببطانية للحفاظ على درجة الحرارة. في غضون 7 ساعات يكون الزبادي جاهزًا. يمكن تخزين الزبادي في ثلاجة، لكن ليس أكثر من يومين.

توفى في 15 مايو 1916 بعد معاناة طويلة بمرض القلب، حدة المرض زادت بمآسي تلك الفترة من الحرب العالمية الأولى. 

مضى الزمن وتعاقبت العقود، ولا يزال رماد ميتشنيكوف محفوظا في جرة بمكتبه في معهد باستور في باريس، في حين بقيت إنجازاته خالدة.

تم نسخ الرابط