الذهب، العقار، أم الأسهم؟.. تعرف على المستفيد الأكبر من خفض أسعار الفائدة

قال باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين، إن البنك المركزي خفض بالفعل أسعار الفائدة في اجتماعه السابق، لكنه يرى أن السيناريو الأقرب في الاجتماع المقبل هو تثبيت سعر الفائدة، مشيرًا إلى أن معدلات التضخم لم تنخفض بالشكل الكافي الذي يسمح بمزيد من التيسير النقدي حاليًا.
توقعات أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل
وأضاف خلال لقائه في برنامج أرقام وأسواق عبر قناة أزهري، أنه "في حال قرر البنك المركزي خفض الفائدة مجددًا، فأتوقع أن يكون التخفيض طفيفًا للغاية لا يتجاوز 0.25% لـ 1% كحد أقصى، لكنه غير مرجح في الوقت الحالي".

وتابع أبو غنيمة في تصريحاته، أن أي خفض في أسعار الفائدة يصب مباشرة في مصلحة سوق المال، إذ يدفع المستثمرين للابتعاد عن الأوعية الادخارية ذات العوائد الثابتة، والاتجاه نحو الأسهم بحثًا عن عوائد أعلى.
باسم أبو غنيمة: العقارات والأسهم المستفيد الأكبر من خفض الفائدة المحتمل
وأوضح أن هناك عدة قطاعات ستكون أكثر استفادة من خفض الفائدة وجاءت أبرزها كالتالي:
- القطاع العقاري: الذي شهد نشاطًا قويًا خلال الفترة الماضية بصفته ملاذًا آمنًا للاستثمار.
- قطاع الأغذية والمشروبات، والأدوية: وهي قطاعات دفاعية لا تعتمد بشكل كبير على التمويل البنكي، وتتمتع باستقرار في الأداء.
- الشركات ذات المديونية العالية: مثل "السويدي للكابلات"، والتي قد تستفيد من خفض تكلفة الاقتراض، خاصة أنها تعتمد بشكل كبير على التمويل البنكي، وقد تجني أرباحًا أكبر إذا تم تخفيض الفائدة مجددًا.
خبير: البنوك تواجه ضغوطًا مع تراجع الفائدة
وبالنسبة لقطاع البنوك، أشار باسم أبو غنيمة إلى أن الفائدة المرتفعة خلال الفترة الماضية كانت داعمًا قويًا لأرباح البنوك، لكنها في حالة الانخفاض قد تؤثر سلبًا على أرباحها.

خفض أسعار الفائدة يؤدي إلى تراجع السيولة داخل القطاع المصرفي
وأوضح أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى تراجع السيولة داخل القطاع المصرفي، حيث من المتوقع أن تتجه الأموال نحو بدائل استثمارية أخرى، مثل الأسهم أو المشروعات المباشرة، بدلًا من البقاء في حسابات التوفير أو صناديق الاستثمار ذات العوائد الثابتة.
واختتم أبو غنيمة تصريحاته قائلاً: " إن البنوك حققت طفرة في نتائج الأعمال خلال العامين الماضيين بفضل ارتفاع أسعار الفائدة، ولكن في حال استمرار التراجع، سيكون الأثر سلبيًا عليها على المدى القصير، وقد تتراجع وتيرة نمو أرباحها بشكل ملحوظ".